قال جيش الفتح إنه صد محاولة تقدم للمليشيات الأجنبية وقوات النظام السوري على محور قرية منيان غربي حلب للمرة الثانية خلال 24 ساعة، كما أعلن مقتل العشرات في المواجهات العسكرية بالمنطقة.
وكان جيش الفتح أعلن الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحلفائه منطقة عسكرية، وطالب الأهالي بالتزام منازلهم أو اللجوء إلى الأقبية. كما قالت مصادر في المعارضة المسلحة إنها قتلت أفرادا من القوات المهاجمة، بعضهم من حركة النجباء العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.
وكانت قوات المعارضة السورية قد استعادت السيطرة على قرية منيان عند مدخل حي حلب الجديدة أول أمس الأحد في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح، لكسر الحصار عن شرقي مدينة حلب.
وأوضح القادة المشاركون في عملية كسر الحصار أن قواتهم اضطرت إلى الانسحاب من مشروع “مساكن 3000” جنوب غرب المناطق المحاصرة بعد أن اقتحموها أمس، بسبب كثرة الغارات الجوية التي تنفذها طائرات النظام، مؤكدين في الوقت نفسه أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في محيطها.
واستهدفت قوات المعارضة بالأسلحة الثقيلة مواقع النظام في حي جمعية الزهراء، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط قرية منيان غرب المناطق المحاصرة التي أحكمت قوات المعارضة سيطرتها عليها.
وتهدف الفصائل من خلال هجومها إلى كسر حصار تفرضه قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية حيث تعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، حصارا بريا من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية. وتعرضوا خلال الأسابيع الماضية لحملة من القصف الجوي العنيف من الطيران السوري وحليفه الروسي، حصدت مئات القتلى.
وبينما تعرضت كل من عربين والشيفونية لقصف جوي من طائرات النظام السوري، أدى إلى دمار واسع في الأبنية السكنية والممتلكات. وتشهد مناطق الغوطة مواجهات وتقدما لقوات النظام السوري على حساب المعارضة في محيط مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
في المقابل أعلن جيش النظام السوري في بيان سقوط 84 قتيلا “معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 280 بجروح” خلال ثلاثة أيام بنيران وقذائف ما سماها “التنظيمات الإرهابية”.