اندلع حريق ضخم مشبوه بمقر مديرية الأمن بمحافظة الإسماعيلية في مصر، الإثنين 2 أكتوبر 2023، تسبب في وقوع إصابات واحتمال وفيات وانهيار الواجهة الرئيسية للمبني!!.
وأعلنت السلطات السيطرة على الحريق بعد 3 ساعات من اندلاعه، وسط ردود فعل على منصات التواصل الاجتماعي حول أسباب الحريق تشير لأنه أمر مشبوه.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مبنى المديرية وامتداد ألسنة النيران إلى عدة طوابق، حيث أفيد عن سقوط أجزاء منه، فيما سجلت مشاركة سيارات الإطفاء التابعة للجيش المصري في عمليات إخماد الحريق.
وفور نشوب الحريق، بدأت عمليات إخلاء سريعة لأفراد وعناصر شرطية من داخل مديرية الأمن كما تم إخلاء عدد من المساجين الذين كانوا داخل مديرية الأمن، ورفع أية مواد سريعة الاشتعال أو ذخيرة أو أسلحة من داخل المديرية لمنع حدوث تداعيات أكبر.
وحدث تعتيم علي نشر الخبر حتى نشرته قناة الجزيرة ثم وكالة رويتر وأخيرا صدر اول بيان مصري من قناة القاهرة الاخبارية الرسمية ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شاهد عيان أن الحريق الذي اندلع في مديرية الأمن تسبب في سقوط مصابين، لافتاً إلى وجود أفراد داخل المديرية وقت اندلاع الحريق الكبير.
وسائل الإعلام المصرية أضافت أن عدد الإصابات في الحريق بلغت 38، موضحة أنه تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات الإسماعيلية للتعامل مع الإصابات، حيث دفعت وزارة الصحة بنحو 30 سيارة إسعاف لموقع الحريق.
ما بعد الترامادول
وعقب الحريق تداول مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، وسط ردود أفعال واسعة بين المصريين.
إذ كتب المصري سامي يوسف: “حدث ما هددوا به، بدأوا سيناريو الأرض المحروقة، بلطجية الترامادول بدأوا مخططهم القذر، حريق هائل يلتهم مديرية أمن الاسماعيلية في مصر!!”
من جهته، غرد المواطن عبد الرحمن مطر: “هل بدأ سيناريو السيسي ترامادول؟! حريق هائل في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية”
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حذّر، الأحد، من أن بلاده يمكن أن تشهد اضطرابات تدوم لأسابيع بواسطة “100 ألف إنسان ظروفه صعبة”، مقابل حصول هؤلاء الأشخاص على أموال ومواد مخدرة، منها الترامادول.
فيما نشر مدون آخر صوراً للمبنى قيل إنها قبل وبعد الحريق: “قبل وبعد الحريق الذي أتى على مبنى قوى الأمن في الإسماعيلية في مصر”
بينما كتبت فاطمة القدسي: “حرق عمدي لمديرية أمن الإسماعيلية عن طريق اشعال النار فى الممرات الداخلية للمبنى، فيحبس من بداخل المكاتب ويقتلون حرقاً وخنقاً كما شاهدتم عبر القنوات التى تنقل الحدث من بدايته. السيسي ينفذ تهديده”
والحرائق التي غالباً ما تنجم من ماس كهربائي ليست نادرة الحدوث في مصر التي يقطنها 105 ملايين نسمة، حيث تعاني البنى التحتية من التهالك وضعف الصيانة.
ففي 5 أغسطس 2023، اشتعلت النيران في مبنى وزارة الأوقاف التاريخي بوسط القاهرة، بعد أيام فقط من انتقال العاملين بالوزارة إلى مبناها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، على بعد 45 كيلومتراً شرقي القاهرة.
وفي أغسطس 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 مصلياً داخل كنيسة في شارع بحي شعبي في القاهرة، ما أثار جدلاً حول البنية التحتية، ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء.
وفي مارس 2021، قتل ما لا يقل عن 20 شخصاً جراء حريق في مصنع للنسيج بالضواحي الشرقية للقاهرة.