شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية مساء أمس الأحد تحشيدا عسكريا، فبينما بدأت معسكرات للحوثيين شمال صنعاء في استقبال المسلحين للانخراط في جبهات القتال الحدودية دفعت المملكة العربية السعودية بتعزيزات عسكرية ضخمة على حدودها الجنوبية مع اليمن، من أجل التصدي لأي محاولات تسلل حوثية.
جاء ذلك إثر دعوة الرئيس المخلوع علي صالح وعبد الملك الحوثي إلى تكثيف الهجمات على الأراضي السعودية بذريعة الرد على مقتل وإصابة قادة بارزين من تحالفهما في مجلس عزاء في العاصمة صنعاء السبت الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية يمنية أن معسكرات الحوثيين في محافظة عمران بدأت باستقبال المقاتلين، في حين أمر صالح قوات الحرس الجمهوري الموالية له بالتوجه نحو الحدود السعودية والمشاركة في ما أسموها “عمليات الثأر”، في جبهتي نجران وجازان على الحدود الجنوبية للمملكة.
في المقابل دفعت السعودية أمس بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة نجران، على حدودها الجنوبية مع اليمن، وتحديدا معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، من أجل التصدي لأي محاولات تسلل.
في تطور متصل، دعا بيان صادر عن أسرة آل الرويشان وأبناء قبائل خولان -تعليقا على التفجير الذي استهدف قاعة العزاء بصنعاء وسقط فيه عشرات القتلى والجرحى- أبناء قبائل خولان الطيال وجميع أبناء اليمن إلى الصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيقات التي ستقوم بها الأمم المتحدة قريبا، وكانت قيادة قوات التحالف العربي قالت إنها بدأت تحقيقا في الحادثة وأعربت عن مواساتها لأهالي الضحايا.
من جهة أخرى، قال ناصر العرجلي وكيل وزارة الصحة العامة في تحالف الحوثيين وصالح إن من بين القتلى أمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال، من بين المصابين وزير الداخلية في تحالف الحوثيين وصالح, اللواء الركن جلال الرويشان واللواء عبدالرزاق المروني قائد قوات الأمن المركزي, وأحمد صالح دويد رئيس مصلحة شؤون القبائل.
وأشار إلى أن هناك قادة عسكريين في تحالف الحوثيين وصالح مازالوا مفقودين.