في الذكرى السنوية الرابعة والأربعين للثورة الإيرانية (1979)، خرج حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني، بتصريحات جديدة حول الوضع في إيران وتوقعه بأن طهران ستتعرض إلى ثورة جديدة.
جاءت تصريحات حسن الخميني، المحسوب على التيار الإصلاحي، خلال لقاء عقد في حرم ضريح جده لأعضاء المجلس المركزي لحزب “الثقة الوطنية” الذي أسسه السياسي الإصلاحي مهدي كروبي.
وقد حرصت مجموعة كبيرة من الصحف والمواقع الإخبارية على نقل تصريحات حسن الخميني التي أدلى بها نهاية يناير 2023، ومنها موقع “رويداد ايران” الذي نشر تقريرا يحمل جزءا من حديث الحفيد بعنوان “الاستضعاف يؤدي للثورة”، استعرض فيه أبرز ما تحدث به.
وكان حسن الخميني قد دعا في تصريحاته إلى الحوار، ونبذ العنف، ولفت الأنظار إلى الاهتمام بالمحرومين الذين كانوا قاعدة للثورة والجمهورية الإسلامية، وحذر من أن الاستضعاف يمكن أن يفجر ثورة.
ويتحدث الخميني هنا عن الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء مختلفة بإيران في 16 سبتمبر 2022، إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
أكد حسن الخميني، على أن رأيه في الأحداث الأخيرة التي تشهدها إيران ثابت ولم يتغير، وهو أن “الحوار هو الحل الوحيد للأزمة الحالية التي تواجهها إيران”.
وطالب بـ “خفض مستوى العنف في المجتمع”، وهو ما نادى به من قبل، حينما بدأت الاشتباكات بين المحتجين والسلطات الإيرانية في المظاهرات الأخيرة.
كان الخميني قد طالب السلطات الإيرانية قبل ذلك بالسعي للحد من العنف تجاه المتظاهرين.
وأكد على أنه “لا يوجد حل آخر سوى العقلانية”، وحذر من “توسع العنف الذي يمكن أن يجر البلاد إلى أسوأ وضع”.