رأت حركة “حماس” أن الهجوم الذي تشنّه حركة “فتح” على الدور القطري والتركي في مساعدة سكان قطاع غزة وتفكيك أزماته؛ لا سيما الكهرباء، “محاولة لإبقاء الحصار”.
وأكد المتحدث باسم “حماس”، حازم قاسم، في تصريح لـ “قدس برس” اليوم الأربعاء، أن حركته “ترفض بشكل تام ما تقوم به حركة فتح من محاولات إبقاء حصار غزة والتضييق على سكانها وتعطيل وإفشال أي جهود من شأنها التخفيف من معاناتهم” بحسب ما يرى.
وتابع قاسم: “التعرض لشخص السفير القطري محمد العمادي، والافتراء عليه وبث الأكاذيب على لسانه، أمر مرفوض وهو دور غير وطني وغير أخلاقي”.
واتهم حركة “فتح”، بأنها تُحاول تعطيل كثير من المشاريع التركية والقطرية والدولية التي تأتي لمساعدة سكان قطاع غزة وإنهاء معاناتهم وإعمار بيوتهم.
وشدد قاسم على أن “حماس”، تُقدر “الجهود المباركة لقطر وسفيرها العمادي، والجهود التركية ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته ووقوفهم إلى جانب غزة وإعادة إعمارها وحل أزمة الكهرباء فيها”.
واتهم المتحدث باسم “حماس” أطرافًا في السلطة الفلسطينية وحركة “فتح”، بأنها “تقف خلف أزمة الكهرباء، وتشارك في حصار غزة، وتسعى إلى تخريب أي جهود لحل مشاكل القطاع، أملًا في إدامة الحصار والمعاناة”.
وطالب قاسم حركة فتح بـ “التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية وتحييد المصلحة الحزبية والعمل على تحقيق مصلحة الجميع”.
وكانت حركة “فتح” هاجمت في بيان لها، السفير العمادي بعد تصريحاته التي أكد فيها أن السلطة لا تتعاون بحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، وكذلك تركيا لدورها في حل العديد من مشاكل القطاع.
ويشار إلى أن قطر تنفذ مشاريع في قطاع غزة بقيمة نصف مليار دولار، وتسعى مع تركيا لحل أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ عشر سنوات.