قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن يوم الأرض يعد انعطافة تاريخية في مسيرة بقاء الفلسطينيين وانتمائهم، وتشبثهم بهويتهم منذ نكبة 1948، وتأكيدًا على حقهم بوطنهم وأرضهم، وبرغم مرور 40 عامًا لم ولن يمل الفلسطينيون من إحياء هذا اليوم، الذي يجمع فيه الكل الفلسطيني على أنه واحد من أبرز أيامهم النضالية.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن انتفاضة القدس، التي انطلقت شرارتها قبل عدة أشهر، هي امتداد لثورات شعبنا المتواصلة منذ النكبة، وسيستمر الشعب الفلسطيني في مقاومته حتى تحرير كامل أرضه التي رواها ولا زال بالدم.
وقالت بأن الاحتلال الإسرائيلي “عنصري ويمارس سياسة التطهير العرقي بأبشع صورها بحق شعبنا الفلسـطيني الذي لا يمكن أن يفرط في شــبر واحد من أرضه ولن يبخل فــي تقديم الغالي والنفيس للحفاظ عليها”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسئولياته، وأن يمارس دوره بمعاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة؛ وعدم الاكتفاء بإدانة سياساته، مشددًا على ضرورة أن تتوحد الأمتان العربية والإسلامية حول “قضية فلسطين التي تجمع ولا تفرق”.
ودعت الدائرة في بيانها كافــة القــوى الوطنية الفلسطينية لإبـراز وحدتها، والتفافهـا حول الحقوق والثوابت الفلسـطينية، والعمل على محاسـبة كل مفـرط بهذه الحقوق، واســتثمار المناســبات الوطنيــة فــي العمل الوحدوي المشترك لتأكيد الحقوق الوطنية الثابتة.
ووجه البيان دعوة لأبناء الشعب الفلسطيني لإحياء ذكــرى يــوم الأرض، وتربية أبنائهــم وأحفادهم على حــب الأرض والتمســك بها وعدم التفريــط بحبة تــراب منها، فيما أوصت الدائرة وزارة التربية والتعليم، والجامعات الفلســطينية لتخصيص مواد إثرائية ومحاضرات تعــرف الطلاب بهــذه الذكرى وتعــزز قيم وثوابت الشــعب الفلسطيني.
وأهابت الدائرة في بيانها بكافة شرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، للمشاركة بإثراء الحملة الإلكترونية التي أطلقتها الدائرة للتغريد عبر سائل التواصل الاجتماعي على facebook وtwitter على الوسم الخاص بالحملة #يوم_الارض، والتي ستنطلق الساعة10 صباح يوم الأربعاء 30 من آذار/مارس.
وجاء في البيان بأن الشرارة التي أوقدت الجماهير العربية ليوم الأرض، في الثلاثين من مارس 1976م، كانت عقب إقدام الاحتلال على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب.