دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى تشكيل لجنة وطنية فلسطينية غير مرتهنة للتنسيق الأمني للتحقيق في حادثة اغتيال اللاجئ الفلسطيني عمر النايف في العاصمة البلغارية صوفيا الأسبوع الماضي.
وأكد القيادي في حركة “حماس” الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، “أن الطرفين المستفيدين من اغتيال النايف هما الاحتلال، الذي سجنه لسنوات طويلة قبل أن يتمكن النايف من الخلاص منه، وسفارة السلطة الفلسطينية التي لم تكن ترغب في حمل عبء حمايته”.
وأضاف: “لا شك جريمة الاغتيال التي تعرض لها الأسير الفلسطيني السابق عمر النايف في مقر سفارة السلطة في العاصمة البلغارية صوفيا، تحمل بصمات الاحتلال، لكن وقوعها في مقر سفارة السلطة يعيد مجددا ملف التنسيق الأمني إلى الواجهة”.
ورأى البردويل، أن “من شأن تشكيل لجنة فلسطينية وطنية مستقلة وغير مرتهنة للتنسيق الأمني، من شأتها أن تميط اللثام على عملية الاغتيال والأطراف المتورطة فيها”، على حد تعبيره.
يذكر أن عمر النايف هو من قيادات “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، اعتقله الاحتلال في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي، غير أنه نجح في الهرب عام 1990، حيث عاش في بلغاريا لأكثر من عقدين قبل أن يلقى حتفه بالسفارة الفلسطينية يوم 26 (فبراير) الماضي في ظروف غامضة.