وافقت حركة “حماس” أمس الجمعة، على مقترح الوسطاء لاستئناف المفاوضات بالإفراج عن جندي أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية و4 جثامين محتجزين من مزدوجي الجنسية.
وقالت الحركة في بيان: “تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم أمس الخميس، مقترحاً من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، إذ تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة”
وأوضحت أن ردها تضمن موافقتها على “إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”
وأكدت الحركة جاهزيتها “التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”
وأكد القيادي بالحركة حسام بدران، في بيان إن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة الثلاث.
وحذر من أن خروج إسرائيل عمّا اتفق عليه سيعيد الأمور إلى الصفر، ومبيناً أن الحركة طالبت الوسطاء “بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال جميع البنود التي جرى إقرارها”
لكن البيت الأبيض، زعم، أن حركة حماس تضع في المفاوضات مطالب غير واقعية تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر عن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي، إنّ “رهان حماس على أن الوقت لصالحها سيئ للغاية، لأنه ليس كذلك، وعليها أن تفهم أن حال إنهاء الموعد النهائي للاستجابة لمقترحنا، فإننا سنرد وفق ذلك”.
ودعا البيان، حماس إلى ضرورة تنفيذ المقترح الأميركي الذي قدمه ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط إريك تريغر، في الدوحة والذي يتضمن “مقترحاً لتقليص الفجوات، يهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار لما بعد رمضان وعيد الفصح وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار لوقف دائم لإطلاق النار”.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد “حماس” التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.