أكد القائم بأعمال رئيس “حماس” بالضفة الغربية، زاهر جبارين، أن الحركة لن تسلّم الأسرى الإسرائيليين لديها “إلا بصفقة حقيقية”.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية نقلتها حركة حماس على حسابها بمنصة “تلغرام”، مساء اليوم الأربعاء.
وقال جبارين إن “الضفة والقدس المحتلة في قلبِ طوفانِ الأقصى”، داعيا “مقاومة الضفة لضربِ أوكار الاحتلال الظالمة في كل مكان وزمان”.
وأضاف أن حركة حماس سلمت ردها للوسطاء، مضيفا أنها لن تسلّم “أسرى الاحتلال إلا بصفقة حقيقية”.
وتابع: “إن أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات”.
والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس أنها سلمت للوسطاء في مصر وقطر ردها حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حماس ردت بشكل “سلبي” على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء.
ولم تكشف الحركة عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بمطالبها ومطالب شعبها الوطنية “بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
وأكدت استعدادها لـ”إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين”.
وفي 7 أكتوبر 2023 هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وعقب ذلك شنت إسرائيل حربا على غزة، ما زالت متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر، وخلفت ما يزيد عن 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.