حميدتي يتهم مصر بشن ضربات جوية على قواته ومصر تنفي وتصفه بـ “قائد ميلشيا”

اتهم قائد قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية في السودان محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” الجيش المصري بقصف عناصر “الدعم السريع” في جبل موية بولاية سنار.

قال إن مصر شنت ضربات جوية على قواته وإن الغارات الجوية المصرية المزعومة أجبرت قواته على التراجع من منطقة جبل موية الاستراتيجية.

أضاف: قواتنا في جبل موية بولاية سنار قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري، وصمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن.

وأحرز الجيش السوداني مؤخرا تقدما في العاصمة الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية.

وزعم “حميدتي”، في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، الأربعاء، أن مصر “تدرب الجيش السوداني وأمدته بطائرات صينية مسيرة من طراز k8″، وكذلك اتهم 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الجيش بـ “طريقة مباشرة أو غير مباشرة”، حسب قوله.

وفي تصريحاته، ادعى حميدتي أن مصر استخدمت قنابل أمريكية في ضرباتها، مشيرا إلى أن “لولا موافقة الأمريكيين لما كانت قنابلهم قد وصلت إلى السودان”

كما أشار إلى وجود مرتزقة من تيغراي وإريتريا وأذربيجان وأوكرانيا، مكررا اتهامات بمشاركة إيرانيين في الحرب إلى جانب الجيش.

وسبق أن احتجزت قوات “الدعم السريع”، مع اندلاع حربها ضد الجيش السوداني في 2023 إثر خلاف بين “حميدتي” وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، عدد من الجنود المصريين كانوا في مطار مروي العسكري للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، ونجحت القاهرة في إعادة جنودها.

نفي مصري

وفي رد سريع، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا نفت فيه مزاعم حميدتي بشأن مشاركة الطيران المصري في الصراع الدائر بالسودان، ووصفته بانه قائد ميليشيا ودعت مصر المجتمع الدولي للتحقق من صحة ادعاءات قائد قوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من أن مصر تعتبر مقربة من الجيش السوداني ورئيسه عبد الفتاح البرهان، فإنها انضمت إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط في النزاع، واستضافت محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.

ونفي الجيش السوداني في أغسطس حصوله على طائرات من طراز k8 الصينية من مصر.

وقال بيان للمتحدث باسم الجيش، وقتها إن “الجيش يمتلك أسرابًا من هذا الطراز من الطائرات صينية الصنع منذ مطلع الألفية الحالية”

وأضاف المتحدث أن القوات المسلحة السودانية حصلت على الطائرات “من دولة المنشأ (جمهورية الصين الشعبية)، أي قبل الحرب الحالية بعقدين من الزمان، ولا حاجة للاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على مزيد من هذه الطائرات، والذي هو أصلاً مخصص لتدريب الطيارين”

يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 أدت إلى نزوح ما يقارب 10 ملايين شخص، وتفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع. كما شهدت موجات من العنف العرقي الذي تلقى مسؤوليته بشكل كبير على قوات الدعم السريع.

شاهد أيضاً

جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة ويتسبب في تهجير 5 آلاف عائلة

كشفت معطيات فلسطينية رسمية بأن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية المتواصلة …