تهرب وزير الخارجية سامح شكري، من سؤال عما إذا كان من الممكن أن تفتح مصر أبوابها على أساس مؤقت للسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين من غزة، في أعقاب العمل العسكري في رفح، وقال شكري إن مصر ستواصل العمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني”.
لكن شكري عاد ليقول إن “الطريقة التي ستفعل بها (مصر) ذلك ستعتمد على الظروف”!!
أضاف: “لا يجب أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر، ولكننا سنتعامل مع أي ظروف بالأسلوب المناسب وبالإنسانية”، ما يبدوكأنه مواقفة ضمنية بحجة أنه لا ملجأ أمامهم إلا مصر رغم اعتبار السيسي ذلك خطا أحمرا!
وقال شكري أن أي تهجير جماعي ناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح سيكون بمثابة جريمة حرب. وقال شكري: “إن النزوح وأي نشاط يساعد على النزوح ويشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب اعتباره كذلك”.
وبحسب مراقبين، أن رد شكري يحتمل أنه من الممكن أن يسمح النظام المصري بدخول الفلسطينيين إلى سيناء، حال الهجوم على رفح، وهي الخطة التي يسعى لها الاحتلال بمباركة أمريكية، وبموافقة السلطات المصرية رغم إعلان السيسي أنه لا يرحب بذلك.
وأشاروا إن عدم نفي شكري بشكل قاطع بعدم السماح بعبور الفلسطينيين إلى سيناء، أن المسألة ستكون تقديرية حسب الموقف، ما يعني أن هناك احتمال بوجود الفلسطينيين في سيناء كلاجئين.
ومن جهة أخرى، أوضح أن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة لا تزال متواصلة مؤكدا أن “المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبدًا وهناك أفكار مستمرة يتم طرحها وسنستمر في ذلك حتى تحقيق الهدف”.
وقال إن الاستهداف المتبادل بين إسرائيل وإيران “لا يفضي بأي حال من الأحوال إلى التعامل مع القضايا والصراعات الطويلة الأمد في المنطقة”.
وأضاف: “هذا سيدخلنا في دوامة انتقامية لا تنتهي ولن تؤدي إلا إلى مواجهة واسعة النطاق، مع عواقب وخيمة للغاية على الشعبين في كلا البلدين”.
وأوضح أنه تحدث مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإيراني لنقل أهمية “الحفاظ على الهدوء والسلام” في المنطقة.