أغضب مشاهد لخروج الفلسطينيين لأحد الشواطئ في غزة واستمتاع الأطفال الصغار بالبحر بعد 6 أشهر من الإبادة الجماعية القادة الصهاينة الذين قارنوا بين ذلك ومنع الإسرائيليين قرب شواطئ غزة من الاقتراب من البحر منذ طوفان الأقصى.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء 17 أبريل 2024، إلى حل مجلس الحرب، وذلك تعليقاً على خروج مئات الفلسطينيين في دير البلح وسط غزة إلى البحر للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة في القطاع.
بن غفير رئيس حزب “قوة يهودية”، قال “في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ، وفي الشمال، رأى حزب الله أن مجلس الحرب لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على الأراضي الإسرائيلية، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضدنا كلفتنا اليوم جنوداً وجرحى”
وتابع بن غفير: “لقد حان الوقت لتفكيك مجلس الحرب، ووقف سياسة الاحتواء والرد المحدود، وأن نظهر لأعدائنا أن صاحب البيت قد جُن جنونه”
وأضاف: “للأسف الشديد، ما دامتت السياسة الحالية لمجلس الحرب مستمرة، فإن النصر المطلق يبتعد أكثر فأكثر”
وقد أثارت صور وفيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حيزاً كبيراً من التفاعل بعد أن أظهرت فلسطينيين وهم يستلقون على الشاطئ تحت أشعة الشمس، بينما نزل آخرون للسباحة بعيداً عن تبعات الحرب الإسرائيلية التي حولت القطاع إلى أكثر منطقة دماراً في العالم.
وتعتبر المناطق المحاذية للبحر الأكثر أماناً، إذ تكاد تكون الوحيدةَ التي لا تتعرض لقصف إسرائيلي بشكل مستمر، ما دفع النازحين إلى اللجوء إليها هرباً من العمليات العسكرية المتواصلة، إلا أن نيران الجيش الإسرائيلي تطالهم أحياناً.
ويضم مجلس حرب الاحتلال، الذي تشكل بعد عملية “طوفان الأقصى” كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس.
ويشارك في المجلس، بصفة مراقب، كل من قائد الأركان السابق غادي أيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وشاع استخدام مصطلح “النصر المطلق” بين الساسة من الائتلاف اليمني المتطرف بقيادة نتنياهو، منذ بداية الحرب، والذي ارتبط بتحقيق 3 أهداف في غزة، تتمثل في “القضاء على حركة حماس عسكرياً وسلطوياً، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى”.
شهد شاطئ مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط وسط قطاع غزة، الأربعاء 17 أبريل 2024، إقبال مئات الفلسطينيين الراغبين في الخروج من أجواء الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 6 أشهر.
وتداول عدد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للفلسطينيين وهم يستلقون على الشاطئ تحت أشعة الشمس، بينما نزل آخرون للسباحة بعيداً عن تبعات الحرب الإسرائيلية التي حولت القطاع إلى أكثر منطقة ملتهبة في العالم، وحرمت الأهالي من الاستمتاع بالبحر.
كما ظهر العديد من الأطفال وهم يستمتعون بالسباحة والجري على الشاطئ، إلى جانب النساء والشبان الذين توافدوا بكثرة في المنطقة المحاذية للبحر والتي تظهر فيها خيام النازحين الذين أُجبروا على النزوح من مناطق مختلفة داخل القطاع جراء الحرب.
هذه الصور من شاطئ دير البلح وسط غزة قبل قليل !!
تخيّل قوة وإرادة هذا الشعب ! pic.twitter.com/JLNjZj7Hwz
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) April 17, 2024