فجر أول أمس الجمعة 4 مارس 2016 م, تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في الجندي غازي ممتاز حسين قادري في باكستان. وتبدأ قصة غازي في عام 2011 م عندما كان يعمل حارساً شخصياً لحاكم إقليم البنجاب في باكستان واسمه سلمان تيسير وقد قام بقتله بأكثر من 20 رصاصة مستخدماً بندقيته الآلية وذلك لعزم سلمان تيسير إلغاء قانون تجريم ( إزدراء الأديان ) الذي يطلق عليه في باكستان ( قانون التجديف).
يذكر أن امرأة مسيحية باكستانية تدعى آسيا بيبي قامت بسب الرسول صلى الله عليه وسلم وأن عقوبة ذلك حسب قانون البلاد قد تصل إلى الإعدام شنقاً . وحدث أن تعاطف سلمان تيسير مع المرأة وزارها في محبسها ووعدها بالعمل على تغيير القانون, فما كان من حارسه الشخصي غازي ممتاز عندما عرف بذلك إلا أن قام بتصفيته. ومنذ ذلك الوقت ولمدة ما يزيد على 4 سنوات وهناك دفاع مستميت من علماء الدين والجماهي الغاضبة إلا أن القضاء أصر على إعدامه وقد حدث بالفعل فجر أمس. شهد الجنازة ما يقدر بـ 5 ملايين شخص من كل أنحاء البلاد وفق التقديرات الرسمية . ولقد سادت البلاد حالة من الشلل التام وانتشرت الشرطة والأجهزة الأمنية الباكستانية في كل أنحاء البلاد تحسباً لحدوث اضطرابات وأعمال عنف من الجماهير الغاضبة وقام الآلاف من رجال الشرطة بالالتفاف حول موكب الجنازة المهيب في حالة من الذعر والترقب حيث هتفت الجماهير الغاضبة بهتافات مناهضة للحكومة ومطالبة بعدم تغيير قانون ازدراء الأديان . وقال مسئول من الأمم المتحدة إن طاقم المنظمة الدولية أُرسل إلى المنزل تخوفًاً من وقوع حوادث ، كما أغلقت المدارس والجامعات —————————————————————- https://www.youtube.com/watch?v=2TbHvuFdu80 تقرير الجزيرة عن الموضوع https://www.youtube.com/watch?v=pwS5A-HOvAY جنازة الشهيد غازي قادري