بعد أيام من توزيع فرع «داعش» في اليمن منشورات في مساجد عدن يحذر فيها من الالتحاق بصفوف الجيش والأمن، أقدم أحد انتحاريي التنظيم على تفجير نفسه داخل معسكر «رأس عباس» في مديرية البريقة المخصص لاستقبال المجندين الجدد، ما أدى إلى قتل 15 عنصراً على الأقل وجرح 50 آخرين.
وقالت مصادر حكومية أن الانتحاري «نجح في الدخول إلى ثكنات المعسكر التدريبي الواقع غرب المدينة متنكراً في زي عسكري، قبل أن يفجر حزاماً ناسفاً وسط الجنود وطالبي الالتحاق بالجيش من عناصر المقاومة الشعبية».
وتبنى «داعش» الهجوم، وبث صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي للانتحاري وهو شاب يبدو في العشرينات، ويدعى «أبو عيسى الأنصاري»، في حين جاءت العملية غداة نجاة محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شايع من هجوم استهدف موكبهما في مديرية المنصور شمال المدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني الموالي للحكومة قتل 20 حوثياً، على الأقل، في معارك وغارات لطيران التحالف استهدفت مسلحي الحوثيين وقوات صالح في مدرية صرواح، غرب مأرب، وأضافت أن ثلاثة حوثيين قتلوا في هجوم على نقطة قرب اللواء 119 في مديرية بيحان في محافظة شبوة الجنوبية.
وفي تعز (جنوب غرب) أفادت المصادر أن قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، فرضت سيطرتها على أجزاء من مركز مديرية المسراخ، جنوب المدينة، بينها مبنى «مستشفى المسراخ»، ومبنى مؤسسة الكهرباء وقالت إن «ثلاثة عناصر من الجيش والمقاومة أصيبوا خلال المواجهات، فيما سقط سبعة من المتمردين بين قتيل وجريح».
من جهة أخرى، قال الناطق باسم المقاومة عبدالله الأشرف أن وحدات عسكرية حررت موقع الحمضة في مديرية خب والشعف، شمال المحافظة، وهي آخر منطقة يسيطر عليها الحوثيون في معسكر الخنجر الذي جرى تحريره قبل أيام ، لافتاً إلى أن «جبل الحمضة يعد من المواقع الاستراتيجية باعتباره قريباً من الشريط الحدودي اليمني السعودي، فضلاً عن أنه يفتح الطريق أمام قواتنا في اتجاه صعدة».
وعلى وقع المعارك المستمرة في مناطق مديرية نهم، عند المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء، أعلنت مصادر ميدانية في الجيش الوطني أن قواته المدعومة بالمدفعية ومروحيات «أباتشي» السعودية أفشلت أمس هجوماً شنته مليشيا الحوثي والقوات الموالية لها لاستعادة المواقع والمناطق التي خسرها المتمردون في مديرية ميدي الحدودية، شمال غربي محافظة حجة.
في غضون ذلك، واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الانقلابيين الحوثيين وقواتهم في مديرية نهم وضواحي العاصمة الغربية والجنوبية كما استهدف تجمعاتهم وخطوطهم الأمامية في مديرية صرواح، غرب مأرب، وفي مناطق متفرقة من محافظات تعز وصعدة وحجة، في ظل أنباء عن تدميره آليات المتمردين ومخازن أسلحة.