قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إنه “من النفاق، توصية بعض الأطراف، تركيا، بفتح حدودها للنازحين السوريين، بينما لم تحرّك هى، ساكنًا حيال الأزمة، ومن بينها الأمم المتحدة، التي لم توقف أو تمنع القصف الروسي، الذي تسبب في موجة النزوح الحالية نحو حدودنا”، مؤكدا أن بلاده لن تغلق أبوابها أمامهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، رئيس الحكومة التركية، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده، مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره الهولندي، مارك روته، عقب اجتماعهما في مدينة لاهاي الهولندية، والتي أكد خلالها، أن بلاده “لن تغلق أبوابها في وجه النازحين السوريين”، في إشارة إلى عشرات الآلاف منهم فروا نحو الحدود التركية، جرّاء هجمات النظام المدعوة بغطاء جوي روسي.
وتابع داود أوغلو، قائلا “لم نسأل أحداً عندما استقبلنا مليوني و600 ألف سوري، والآن لا نسأل أحداً، بينما نوفر مختلف الخدمات من طعام ومأوى وحماية، خارج الحدود لـ 60 ألف منهم”، مضيفا “نحن، مستعدون لاستقبال السوريين الراغبين بالقدوم إلينا، لكن نبدي أولوية بالدرجة الأولى، لضمان بقائهم، في مخيمات داخل حدود بلادهم”.
وأكد داود أوغلو أن “تركيا، استقبلت النازحين السوريين الفارين من الهجمات الهمجية، للنظام، وتنظيم داعش، وأخيرا روسيا التي ضربت عرض الحائط بجميع القانونين والأعراف الدولية”، داعيا إلى التصرف بمسؤولية حيال المأساة الإنسانية، بحسب قوله.
وشدد على أن “تركيا لسيت بالدولة التي باعت ضميرها الإنساني، كي تخوض مساومة في مسألة اللاجئين، من أجل ثلاث مليارات يورو، نحن لم نساوم تكلفة اللاجئيين مع أحد ولن نفعل ذلك”.