دعوة عاجلة لإنقاذ حياة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في إيران

دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى النظر في وضع السجناء السياسيين المضربين عن الطعام، وبعضهم يعيش حالة صحية حرجة.

وفيما تواجه مجموعة من السجناء السياسيين الإيرانيين موتًا محققًا نتيجة تواصل إضرابهم عن الطعام وتعرضهم للتعذيب، فقد تم توجيه دعوات إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية للعمل على أنقاذهم مما يتعرضون له من تعسف وتعذيب.

ودعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اليوم الثلاثاء, الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان خاصة المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والمقرر المعني بحق الحياة ومقرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى العمل العاجل والمؤثر للنظر بوضع السجناء السياسيين، لاسيما السجين السياسي المضرب عن الطعام جعفر عظيم زاده، الذي يعيش حالة صحية حرجة.

واشار المجلس في بيان صدر تلقت، «علامات أونلاين»، نسخة منه، إلى أن النظام الحاكم في إيران لم يكتفِ برفض المطالب العادلة للسجناء السياسيين فحسب، وإنما زاد الضغط عليهم ويسعى من خلال فتح ملفات كيدية ووضع عراقيل مختلفة إلى ممارسة المزيد من التعذيب والمضايقات ضدهم.

ومن هؤلاء السجناء السياسيين العامل جعفر عظيم زاده، الذي أغمي عليه فجر أمس, في اليوم الستين من إضرابه عن الطعام، ويعيش وضعًا صحيًا حرجًا.

ولقد انخفضت نبضات القلب وضغط الدم وهو يعاني من صداع شديد.وقال الطبيب العدلي بعد معاينته ان وتيرة الضعف الصحي لهذا السجين المضرب عن الطعام ستصل في وقت قريب إلى نقطة اللاعودة.

وقد اضرب زاده عن الطعام للاحتجاج على انتهاك الحقوق الأساسية للمعلمين والعمال و حبسهم ومحاكمتهم لأسباب واهية وتوجيه اتهام العمل ضد الأمن للناشطين في مجال حقوق العمال والمعلمين الا أن المدعي العام المجرم في طهران المدعو دولت آبادي قد وجه رسالة اليه، وأكد أننا مستعدون لدفع الثمن لكي تموت جراء الإضراب عن الطعام.

وأما الوضع الصحي للسجين السياسي عليرضا غولي بور 30 عامًا، المصاب بالسرطان والالتهاب الحاد الرئوي، فهو حرج جدًا في يومه الخامس عشر من إضرابه.

وقد تعرض لاعتداء حراس السجن قبل أيام بالضرب المبرح، رغم تدهور حالته الصحية لإرغامه على إجراء مقابلة وإبداء الندم، وقد اصيب بالرعاف الشديد وبأضرار خطيرة نتيجة التعذيب والضرب الشديد بالقبضات من قبل السجانين على رئتيهوخضع لتو لعملية جراحية.

ومن جانبه، يعاني السجين السياسي شهرام بور منصوري الذي يعيش إضرابًا عن الطعام منذ 21 يومًا، للاحتجاج على استمرار حجزه وعدم إطلاق سراحه، من هبوط شديد في ضغط الدم وقلة الوزن ومشاكل قلبية وآلام في الصدر.

وقد اعتقل منصوري في عام 2000 وبينما كان عمره 17 عاماً، وقضى 16 عامًا من أيام شبابه في الحبس، وكان من المفروض أن يتم إطلاق سراحه في 21 أغسطس 2015 حسب حكم صادر عن المحكمة. لكن مرداني كبير مسؤولي سجن جوهردشت بمدينة كرج وبدلا من تلبية مطالبه العادلة قال لهذا السجين الشاب: لن يتم اطلاق سراحك حتى وان توفيت في السجن.

وكذلك محمد عبداللهي فهو من السجناء السياسيين المحبوسين في السجن المركزي في اروميه بدأ إضرابهمنذ 28 يومًا للاحتجاج على الحكم الجائر بالإعدام ضده، وهو يعيش وضعاً صحياً خطيراً.

وقد نقله مسؤولو السجن إلى زنزانة انفرادية قبل 20 يوماً، رغم حالته الحرجة. وبعد اعتقاله في يوم 18 مارس2011 تعرض للتعذيب الشديد ومضايقات صعبة وصدر حكم عليه بالإعدام بتهمة المحاربة.

واضرب السجين السياسي ايوب اسدي، وهو من أهالي كامياران عن الطعام منذ يوم 5 يونيو الحالي، للاحتجاج على حرمانه من تلقي العناية الطبية.

 وكان اعتقل في عام 2011 في احدى القرى التابعة لمدينة سنندج وحكم عليه بالحبس لمدة 20 عامًا، والنفي إلى سجن كاشمر. وهو يعاني حاليًا من الربو والانزلاق الغضروفي ومشاكل في المعي.

شاهد أيضاً

ستراتفور يتوقع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة في مصر مع ارتفاع التضخم

يتوقع مركز “ستراتفور” الأمريكي، أن تتفاقم أزمة تكلفة المعيشة في مصر خلال الربع الثاني من …