يستمر تدفق النازحين السوريين فرارا من القصف الروسي على حلب وريفها الشمالي نحو الحدود التركية منذ عشرة أيام، وقد بلغ عددهم مئة ألف.
من جهته اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الغرب “بالنفاق” تجاه الأزمة السورية، فبينما يطالب تركيا بفتح الحدود أمام اللاجئين لا يطالب روسيا بوقف القصف.
وذكر محافظ مدينة كيليس التركية الحدودية أن العدد الإجمالي للنازحين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية ناهز مئة ألف، مع استمرار القصف الروسي وهجمات النظام على المدنيين في حلب وريفها الشمالي.
وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية قد سيطرت على عدة مواقع وبلدات شمال حلب، وهو ما مكنها من قطع طرق إمداد المعارضة بين مناطق سيطرتها شمال حلب والأحياء التي تسيطر عليها داخل المدينة.
ووصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو “بالنفاق” المطالبة بفتح الحدود التركية أمام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين فروا من هجمات النظام الذي تدعمه موسكو في منطقة حلب.
وأضاف أوغلو “سنسمح بدخول السوريين الراغبين في المجيء، لكن الأولوية لدينا هي إقامة مخيم جديد بهدف استقبال سوريين على الأراضي السورية”.
ووصف هجوم النظام بأنه تطهير منهجي غايته إبقاء مؤيدي النظام فقط، معتبرا أن حقوق الانسان وشرعة جنيف تداس بالأقدام.
وقال أوغلو إن بعض الأطراف بما فيها مجلس الأمن الدولي “لم تحرّك ساكنًا لحل الأزمة في سوريا”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الغارات الروسية في سوريا تفتقر إلى البعد الاستراتيجي، واتهمت موسكو بالمسؤولية عن استمرار سقوط مزيد من المدنيين السوريين.
وقال ستيف ورن المتحدث باسم قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن أكثر من خمسين ألف سوري في حلب محرومون من الخدمات الصحية نتيجة استهداف الغارات الروسية للمستشفيات والمنشآت الطبية.
ومنذ عشرة أيام تشن قوات النظام السوري مدعومة بغطاء روسي جوي هجوما واسع النطاق على المعارضة في منطقة حلب أسفر وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 500 قتيل ودفع عشرات آلاف السوريين إلى النزوح والاحتشاد أمام الحدود التركية في ظروف إنسانية سيئة.
وكانت وكالات أممية طالبت تركيا الثلاثاء الماضى بإدخال اللاجئين السوريين الفارين من الهجمات التي تنفذها القوات الحكومية والغارات الروسية.