اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم السبت، أن المفاوضات “غير المباشرة” بين الحكومة والمعارضة السوريتين ستبدأ عملياً في العاشر من الشهر الحالي في جنيف، على أن يصل المشاركون تباعاً”.
وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة “الحياة” اللندنية، نشرت اليوم السبت: “نيتنا أن نطلق العملية مجدداً بدءاً من بعد ظهر 10 مارس المقبل”، مضيفاً “بحسب رأيي، سنبدأ في العاشر من الشهر، ستنطلق هذه العملية”.
وأوضح أن “البعض سيصلون في التاسع من الشهر، وآخرون، بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق، سيصلون في الحادي عشر. ويصل آخرون في الـرابع عشر من الشهر”.
وفشلت جولة أولى من تلك المفاوضات عقدت بداية فبراير في جنيف، ما أجبر دي ميستورا على تعليقها إلى الـ25 من الشهر ذاته، ليعود ويرجئ انعقادها حتى السابع من مارس ومجدداً حتى التاسع منه.
وبحسب دي ميستورا، ستعقد “اجتماعات تحضيرية ثم سنذهب في العمق مع كل طرف في شكل منفصل لمناقشة القضايا الجوهرية”.
ولفت الموفد الأممي إلى أن ممثلي المجتمع الدولي لن يشاركوا مباشرة “بل سيكونون في الممرات والخلفية لدعم السوريين”.
وبموجب اتفاق أمريكي روسي، تشهد سوريا منذ ليل 27 فبراير اتفاقاً لوقف الأعمال العدائية يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة ومجموعات “إرهابية” أخرى.
واعتبر دي ميستورا أن “وقف العمليات العدائية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدماً وكان مرئياً ولا يمكن أحداً أن يشكك به. ويكفي أن تسأل السوريين، وسيقولون ذلك”.