د. عبد الحكيم المغربى: دعوة للإعلامى الكبير جورج قرداحي

أيها الإعلامى المشهور الذى تحبه الجماهير العربية بمشارق الأرض ومغاربها وأنا منهم:

 أحبك وأحترمك .. ومعجب بك وبثقافتك ومظهرك الأنيق وذكائك وبرامجك الهادفة، وعلى رأسها برنامج “المسامح كريم”, فهو برنامج إنساني هادف يدعو إلى التسامح بين البشر عامة وبين المختلفين مع بعضهم البعض خاصة.

شكراً – على هذا العمل الرائع – لك وكل من ساهم وأعد هذا البرنامج المفيد الممتع، وإننى من متابعيك بكل البرامج التى تقوم بها ببراعة واقتدار، مع تمنياتى لك بمزيد من التآلق والازدهار.

أشهد الله أمام الملايين من القراء الأعزاء أننى أحبك كأخ فى الإنسانية، وقريباً – إن شاء الله – كأخ في الله؛ فمن خلال برامجك أرى أنك مثقف ومطلع بصفة عامة, وبالإسلام وكتاب الله بصفة خاصة، حيث إنك تذكر آيات من كتاب الله الكريم وتستشهد بها دائماً.

 وهذا مؤشر جيد وخطوة عظيمة دعتنى لأن أوجه لك هذه الدعوة الخالصة لوجه الله، ثم لحبي لك وخوفي عليك، وتمنياتى لك باعتناق الإسلام دين الحق والعدل؛ لأن الله جل وعلا قال فى كتابه العزيز – ولا شك أنك تعلم هذا – “ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة  من  الخاسرين” (آل عمران:85).

وإليك هذه البشرى السارة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ أثنى الله على من يؤمن بالرسول من أهل الكتاب، وبشرهم بالأجر مرتين في قوله سبحانه “الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين. أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون”. (القصص: ٥٢ – ٥٤ ).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه و صدقه فله أجران…. ) الخ.

فبما أننى أحبك وأحترمك فإنني أدعوك وأبشرك بهذه البشرى السارة حتى تختم حياتك برضا الله ورسوله، وتعلن إسلامك وتلقى ربك وهو راضٍ عنك كي يدخلك جناته جنات النعيم، وتنقذ نفسك من النار، لأن الرسول الكريم قال – في تحذير لمن هم على غير دين الله من غير المسلمين: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلاَّ كان من أصحاب النار) (رواه مسلم).

أرجو الله عز وجل أن تصل دعوتي هذه إلى قلبك وروحك ويكتب الله  لها القبول برحمته وكرمه وتكون خاتمة خير لحياتك. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …