قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، محمد غورماز، إن ذكرى موقعة كربلاء لابد أن تصبح وسيلة للوحدة لا للفرقة، معتبرا أن المهمة التي أوجبتها كربلاء على عاتق المسلمين، هي أن يفتحوا أبواب قلوبهم على مصراعيها.
وفي رسالة نشرها غورماز بعنوان “شهر محرم عاشوراء وكربلاء”، أكد غورماز أنه “من الخطأ النظر إلى كربلاء فقط على أنها مآساة حدثت في الماضي، أو اعتبارها أسطورة، أو تحويلها إلى مأتم لإحياء ذكرى الشهداء كل عام”.
واعتبر غورماز أنه لابد من أجل فهم كربلاء، “من الفهم الصحيح للعدالة والرحمة اللتان قدم الحسين حياته من أجلهما. إن كربلاء تعني مقاومة الظلم، وهي في الوقت نفسه مدرسة لبناء المستقبل، يمكن للجميع أيا كان مذهبهم أن يتعلموا دروسا منها”.
وقال غورماز إن الغاية الكبرى للحسين كانت أن لا تحدث كربلاء أخرى بعده. مضيفا “إذا كنا لا نزال بعد 14 قرنا على كربلاء، نبني القوة والسلطة على آلام كربلاء، فهذا يعني أننا لم نفهم أبدا كربلاء، ولم نتمكن من حماية أنفسنا من الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع فيه أتباع يزيد”.
وأضاف غورماز أن من “يرتكبون اليوم جريمة قتل إخوانهم المسلمين، بسبب هيمنة المذهبية عليهم، لم يفهموا كربلاء أبدا، ولم يتلقوا منها أي دروس أو عبر”.
وسأل غورماز الله أن يستخلص العالم الإسلامي درسا من كربلاء، ويتحول من الحرب إلى السلام، ومن الظلم إلى العدل، ومن العنف إلى الرحمة، ومن الذلة إلى العزة.