اتهم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب النظام السوري بإفشال مفاوضات جنيف، مؤكدا أن وفد المعارضة لن يعود للمباحثات ما لم يحدث تغيير على الأرض.
وقال حجاب في مؤتمر صحفي عقده بجنيف إنه يثمن الدعم العربي والدولي لتحقيق المطالب الإنسانية للشعب السوري قبل بدء المحادثات.
وأوضح حجاب أن النظام وحلفاءه ضاعفوا هجماتهم خلال الأيام الماضية ووسّعوا نطاقها، معتبرا أن من يفعل ذلك ويحاصر المدنيين لا يريد حلا سياسيا.
وأضاف “جئنا إلى جنيف لنثبت للعالم أن النظام لا يؤمن بالحل السياسي”، معتبرا أن تعليق المباحثات يمنح المجتمع الدولي فرصة للضغط على النظام وروسيا.
وجدد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التأكيد على استعداد المعارضة لدعم أي جهد يفضي إلى هيئة حكم انتقالي لا تشمل من تلطخت أيديهم بالدماء.
ومن جانبه قال الجعفري إن التطورات العسكرية على الأرض كانت حاسمة، وإن المعارضة قررت الانسحاب من جنيف بعد تمكن قوات النظام (بدعم جوي روسي) من فكّ الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام شمالي حلب.
وفى المقابل اتهمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الحكومة السورية وحليفتها روسيا بالسعي إلى حل عسكري للأزمة في سوريا وتقويض جهود السلام، في وقت حملت فيه الهيئة العليا للمفاوضات النظام السوري فشل محادثات جنيف.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري أمس الأربعاء أن الهجمات المستمرة لقوات الحكومة السورية بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة تشير إلى نيتها السعي إلى حل عسكري وليس حلا سياسيا للصراع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن كيري دعا الحكومة السورية وداعميها إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وخصوصا في حلب، وإنهاء حصارها للمدنيين طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف كيري “كان يجب عليهم بالفعل الوفاء بالالتزامات الحالية واستعادة ثقة المجتمع الدولي في نواياهم لدعم حل سلمي للأزمة السورية”، مضيفا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف محادثات السلام في وقت لاحق هذا الشهر.