حضر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، اليوم السبت، جلسة مناقشة تجديد الثقة في حكومته بالبرلمان التونسي.
وقال الصيد في كلمة ألقاها أمام البرلمان: “لم آت إلى هنا لأنال الثقة، أعرف أن التصويت سيكون ضدي، لكن أردت أن تكون المسألة دستورية”، متوجها إلى النواب بأن “الكلمة لكم في النهاية”، مضيفا “جئت لطرح الموضوع أمام الشعب ونوابه لإعطاء الموضوع الصبغة الدستورية، ولنري العالم أن بلادنا لها مؤسسات ودستور تحترمه، وأن الأشخاص ليس لهم قيمة أمام المصلحة العليا للبلاد”.
واعتبر الصيد أن “مبادرة رئيس الجمهورية مبادرة طيبة وتفاعلت معها ايجابيا، إلا أنها جاءت في وقت صعب”.
وأكد أنه “بعد إعلان المبادرة بدأت التدخلات ودعوات الاستقالة، وهناك من قال لي ألم تستقل بعد نريد هذا المنصب، وكأن الهدف لم يعد المبادرة بل تغيير رئيس الحكومة”، واستدرك الصيد “لم أرغب في هذا المنصب ولم أسعى إليه أبدا”.
من جهة أخرى شدد الصيد على أنه “كان جاهزًا للاستقالة منذ 4 يونيو الماضي، (بعد تقديم رئيس الجمهورية لمبادرة حكومة وحدة وطنية بيومين) لكن المبادرة لم تكن جاهزة”، واعتبر أن “رئيس الجمهورية كان السبب في وجودي بالبرلمان هنا، وقمت بواجبي وضميري مرتاح”.
وقالت حركة النهضة، الشريك بالحكومة، في وقت سابق اليوم، إن ” كتلتها بمجلس نواب الشعب لن تصوّت لمنح الثقة لحكومة الصيد.. لفسح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة سياسية أوسع وقدرة أكثر على الإنجاز على أساس برنامج بأولويات وطنيّة واضحة”.