أثنى رئيس جمهورية أرض الصومال “أحمد محمد محمود” على جهود الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية والإنسانية في جمهورية أرض الصومال، جاء ذلك خلال استقبال جمعية الإصلاح الاجتماعي للرئيس “أحمد محمد محمود” ووزير الدولة لشؤون الرئاسة “محمود حاشي” والوفد المرافق له، وكان في استقباله أعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي، والأمين العام للرحمة العالمية “يحيى سليمان العقيلي” والأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية “فهد محمد الشامري” ورئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية “سعد مرزوق العتيبي”.
هذا وقد أكد رئيس جمهورية أرض الصومال أنَّ مساهمات الرحمة العالمية والشعب الكويتي لها قيمة كبيرة في قلوب شعب جمهورية أرض الصومال، متمنياً مواصلة الدعم الإنساني والخيري من خلال التعاون المشترك بين الرحمة العالمية والحكومة في جمهورية أرض الصومال.
ومن جانبه، قال وزير شؤون الرئاسة “محمود حاشي”: إنَّ الجهود المبذولة من قبل الرحمة العالمية في “جمهورية أرض الصومال”
مشيراً إلى أنَّ جمهورية أرض الصومال دولة مستقلة منسية من قبل بعض الهيئات والمؤسسات الخيرية، وتطمح إلى شراكات مع المؤسسات الخيرية والإنسانية للمساهمة في تنمية المجتمع في جمهورية أرض الصومال.
وأكَّد حاشي على الدور الكبير الذي تقوم به الرحمة العالمية في المساهمة في تنمية المجتمع في “جمهورية أرض الصومال”، فهناك العديد من المشاريع الكبرى التي أقامتها الرحمة هناك، وعلى رأسها المستشفى الدولي، والعديد من المدارس والمعاهد الحرفية والفنية، وغيرها من المشروعات الحيوية التي تقوم بها الرحمة العالمية، كما توجه بالشكر إلى الرحمة العالمية، داعياً إياها إلى مواصلة الجهد من خلال تنفيذ مشروعات تنموية أخرى.
ومن ناحيته رحب الأمين العام للرحمة العالمية “يحيى سليمان العقيلي” برئيس جمهورية أرض الصومال والوفد المرافق له، مؤكداً أن زيارة فخامته لجمعية الإصلاح الاجتماعي شرف ومحل تقدير من قبل الجمعية، كما أكدَّ أن جمعية الإصلاح تعمل في مجال العمل الخيري والدعوي والتعليمي والاجتماعي منذ أكثر من 50 عاماً، وجذورها متجذرة في المجتمع الكويتي، ولها دور كبير في نشوء أجيال تربت على القيم والمبادئ الإسلامية.
واستعرض العقيلي ما تنتهجه الرحمة العالمية من مشاريع لبناء الإنسان، وتقديم الخدمات الإغاثية المتعددة، وتمويل المشاريع التنموية والتعليمية والطبية، وتحويل الأسر العفيفة إلى أسر منتجة، إضافة إلى كفالة الأيتام والأسر وطلبة العلم والمعلمين، فخلال هذه السنوات أنشأت المئات من المشروعات التعليمية والصحية وعشرات المؤسسات التعليمية من رياض الأطفال إلى الجامعة، والمستشفيات والمراكز الطبية.
وتوجه العقيلي بالشكر إلى الرئيس لدعم حكومة جمهورية أرض الصومال المتواصل للعمل الخيري والإنساني، مشيراً إلى أنَّ هذا الدعم يؤكد أن العمل الخيري والإنساني هو نتاج شراكة جماعية لتحقيق أهداف تنموية، كما أن هذا العمل هو نتاج شراكة ما بين الممول وهم المتبرعين والوسيط وهي المؤسسات الخيرية وحكومة البلاد التي تعمل فيها، وتمنى العقيلي من فخامة الرئيس أن يستمر التشجيع من الحكومة عبر المزيد من التسهيلات والإعفاءات الجمركية والدعم المعنوي.
وبين العقيلي أنَّ العمل الخيري خير رسالة تربط بين الشعوب، ويشعر بها عامة الناس من خلال هذه المؤسسات الخيرية، وهو ما يحقق أواصر الترابط والتعايش والتناغم، مؤكداً في الوقت ذاته أنَّ الرحمة العالمية تعمل وفق معايير مؤسسية، وتحرص على الالتزام بقوانين الدولة التي تعمل فيها ضمن رقابة حكومية ورقابة ذاتية، مشيراً إلى أنَّ عمل الرحمة العالمية يشرف عليه أكبر مكاتب التدقيق العالمية.
وأشار العقيلي أنَّ الرحمة العالمية لديها العديد من الشراكات مع المؤسسات الكبرى كالأمم المتحدة واليونسيف ومركز الملك سلمان للإغاثة والبنك الإسلامي للتنمية، مؤكداً أنَّ العمل في “جمهورية أرض الصومال” سوف يتنامى بتشجيع الرئيس أحمد محمود.
ومن جانبه قال رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية سعد مرزوق العتيبي أن جهود الرحمة العالمية ترتكز على تنمية المجتمعات المختلفة من خلال تحقيق رسالتها والتي تكمن في بناء الإنسان، وهي الرسالة السامية للإسلام كحضارة، فالمجتمعات المسلمة مجتمعات مبنية على التكافل والتعاضد والتآزر، ولتحقيق تلك الاهداف كان العمل الخيري والإنساني خير سفير بين الدول.