ثلاثة صحفيين مصريين ألقي القبض عليهم وتعرضوا للضرب والصعق بالكهرباء من قبل الشرطة الشهر الماضي، بحسب محاميتهم فاطمة سراج، التي أكدت أنهم احتجزوا بتهمة نشر معلومات كاذبة والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
كان هذا ملخص تقرير نشره موقع “راديو فرنسا الدولي” عن اعتقال ثلاثة مصورين صحفيين يوم 26 سبتمبر الماضي بتهمة نشر معلومات كاذبة.
وقال الراديو إن الصحفيين الثلاثة ألقي الفبض عليهم أثناء قيامه بإجراء مقابلات في الشوارع مع المواطنين وسط القاهرة والحديث معهم عن أحوال البلاد والوضع المعيشي خلال هذه الأيام، وفق ما أفاد مسؤولون يوم الأحد الماضي.
“تعرضوا للضرب وصعقوا بالكهرباء” توضح المحامية فاطمة سراج لوكالة اﻷنباء الفرنسية، مشيرة إلى أنهم اتهموا بـ “نشر معلومات كاذبة” و “الانتماء إلى منظمة غير مشروعة”.
وأكد “راديو فرنسا” أنه بحسب مراسله في مصر، ألكسندربوتشنتي، أصبحت الصحافة الميدانية، من أكثر المهن خطورة بهذاالبلد، حيث يجب من حيث المبدأ الحصول على تصريح من اﻷمن، وهو أمر صعب جدا.
وتابع لكن في نفس الوقت هؤلاء يعانون من توبيخ المواطنين، بسبب غضبهم وعدم الثقة المتنامية تجاه وسائل الإعلام.
ولفت الراديو إلى إنه في منتصف مايو الماضي حدثت مواجهة بين السلطات ونقابة الصحفيين حول مصرية جزيرتي “تيران وصنافير” التي تنازلت عنها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية، وهو ما صب الزيت على النار.
وبين أنه على إثر ذلك شاركت بعض قنوات الفضائية والصحف المقربة من النظام، ومواقع التواصل الاجتماعي، في هذه الحملة التي اتخذت بعدا حقيقيا على تويتر وفيس بوك.
وأكد راديو فرنسا أنه وباختصار، وسائل الإعلام المحلية تتهم معظم وسائل الإعلام الأجنبية بالمشاركة في مؤامرة واسعة لتركيع مصر، بينما اﻷزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار يجعل الأمور تزداد سوءا.