بحضور الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف”، وحشد من مسؤولي المؤسسات الخيرية والضيوف، احتفلت المؤسسة مساء أمس الأول، بختام مشروع “إعفاف 7″، الذي نظمته المؤسسة تحت شعار “أيسر وأبرك” واستفاد منه 140 شابا قطريا، تحقق بتزويجهم الهدف الاستراتيجي بتزويج ألف شاب قطري، وهو الهدف الذي أعلنته المؤسسة عندما أطلقت هذا المشروع أواخر عام 2009.
وقام الدكتور خالد بن ثاني والدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام “راف” بتكريم ممثلي الجهات الراعية والداعمة للمشروع، كما كرما المدربين وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا ووفد هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ضيوف المؤسسة.
من جانبه، قدم الأستاذ الدكتور حمود القشعان محاضرة بعنوان: “أمور تمنيت معرفتها قبل الزواج” تحدث خلالها عن أسس السعادة الزوجية وكيف يحققها الزوجان، مؤكداً أن وجود خلافات أسرية دليل صحة للحياة الزوجية، وأن الأمان من الزوج والاحترام من الزوجة هما أساسا استقرار الأسرة وسعادتها.
وأشاد القشعان بتوجه “راف” لإنشاء أسري مركز يعنى بتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج، مؤكداً أن هذا المركز سيشكل علامة فارقة في المجتمع القطري، داعيا لتوسيع نشاطه ليشمل دول الخليج وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي تنتظر دائما الجديد والمفيد من قطر في مختلف المجالات.
بدورهم، عبر العرسان، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم حمد العجمي، عن شكرهم لمؤسسة “راف” على تنظيم هذا المشروع الرائد، مؤكدين أنهم استفادوا كثيرا من الدورات التأهيلية وتعلموا منها الكثير.
وقال العجمي: “لقد علمتني راف معاني جديدة في الحياة لم تكن تخطر ببالي ولا تدور بخاطري، حيث علمتني أن الحياة الزوجية مسؤولية قائمة على الحب والاستقرار النفسي والسكن المبني على الاحترام المتبادل بين الزوجين، والحياة الزوجية شركة قائمة على الاعتدال في الإنفاق وأن البركة في اليسر، ليست في التبذير والإفراط المنافي للاعتدال، وأن دوام هذه الشركة ونجاحها لا يأتي إلا بالاقتصاد في النفقات وتحديد الأولويات، وأن الصحة البدنية والصحة النفسية أمانة بين الزوجين يجب الحفاظ عليها وتعهدها بالعادات والسلوكيات الصحية النافعة. كما علمتني “راف” أننا نعيش في مجتمع قوامه الأخلاق وبناؤه التقوى، وأن العز والنجاح والفلاح لهذا البناء الجديد والأسرة الناشئة في القرب من الله، وأن العلم أساس النهضة، وأن الإنسان القطري ذو شخصية متميزة قابل للتغير للأفضل، محب للخير يغرس المعروف في كل مكان، وخير غراسه في أسرته التي هي قوام المجتمع الفاضل.
وتقدم العجمي بالشكر لراف وللقائمين على مشروع إعفاف، داعيا الله تعالى أن يتوسع هذا المشروع التوعوي الهادف ليشمل كل شاب وفتاة وكل متزوج وكل أسرة في قطر.
ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور شافي الهاجري، عضو اللجنة الاستشارية العليا لمشروع إعفاف وأحد المدربين في الدورات التأهيلية: “إن الاهتمام بثروة الوطن من الشباب والفتيات الذين هم عماد الحاضر والمستقبل يعتبر أولوية كبرى، يجب أن تتضافر حولها الجهود، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” في مشروع إعفاف الذي يساهم في استقرار المجتمع وتكوين أسر متماسكة على أسس سليمة.
ولفت الهاجري إلى أن مشروع “إعفاف7” سوف تليه مرحلة جديدة من التأهيل والتدريب المستمر للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا، من خلال مركز إعفاف الأسري، الذي يعتبر تتويجا لمشروع إعفاف الفريد من نوعه وتجربته، مشيراً إلى أنه ومن خلال زياراته للعديد من الدول التي تهتم بتأهيل المقبلين على الزواج، والاطلاع على تجاربها في هذا المجال، يستطيع التأكيد أن مشروع إعفاف فريد من نوعه وتجربته غير موجودة في أي دولة، وأنه سيكون محل نظر ودراسة تقود إلى تطبيقه مستقبلا في العديد من الدول.
واستعرض الهاجري تقرير عرضته المؤسسة خلال الحفل المراحل التي مر بها مشروع إعفاف منذ إطلاقه، مشيراً إلى أن النسخة السابعة حققت الهدف الاستراتيجي الذي أعلنته المؤسسة عند إطلاق المشروع وهو تزويج ألف شاب قطري من ألف فتاة قطرية، مبيناً أن العدد الإجمالي للمستفيدين من النسخ السبع من المشروع بلغ 1000 شاب قطري، حيث استفاد من النسخة الأولى 229 شاباً، ومن النسخة الثانية 161 شاباً، والثالثة 142 شاباً، والرابعة 105 شباب، والخامسة 119 شاباً، والسادسة 104 شباب، والسابعة 140 شاباً.
وأكد الدكتور يحيى بن حمد النعيمي، مساعد المدير التنفيذي للقطاع الداخلي بمؤسسة “راف”، أن %97 من الزيجات التي تمت في مشروع إعفاف، والتي بلغت 1000 زيجة، هي زيجات ناجحة ولله الحمد، وهذا مؤشر جيد جدا لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي، الذي يشكل قمة المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها “راف” تجاه المجتمع القطري بكل فئاته. وهنأ د. النعيمي العرسان المستفيدين من مشروع إعفاف7 وما سبقه من مشاريع ساهمت في بناء ألف أسرة مستقرة على أسس سليمة، كما أن كثيرا من الأسر التي تم بناؤها ضمن الدفعة الأولى من هذا المشروع أصبح لديها أبناء تصل أعمارهم إلى خمس سنوات أو أكثر.
وتوجه مساعد المدير التنفيذي للقطاع الداخلي في راف بالشكر والتقدير لجميع الداعمين والشركاء في مشروع “إعفاف” وفي مقدمتهم الوزارات والجهات الحكومية وشركاتنا الوطنية وجميع الفاعلين في المجتمع المدني.