رسالة مسربة تكشف مُعاناة المعتقلين بسجون الانقلاب

 

حملت  منظمة “هيومن رايتس مونيتور” سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة المعتقلين النفسية والبدنية والعقلية، وجميع المحتجزين لديها من سياسيين وجنائيين ومحبوسين احتياطيا.

وطالبت المنظمة بعد أن وصلتها رسالة مسربة تصف أوضاع الاحتجاز غير الآدمية بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بالالتزام بالمعايير الدولية لحقوق السجناء وبلوائح السجون والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بالقيام بزيارات لجميع مقرات الاحتجاز في مصر. 

ونشرت المنظمة الرسالة التى وصلتها من المعتقلين بمركز شرطة المنصوره، التى أكدت على تكدس الزنازين بالمعتقلين؛ حيث يصل عددهم فى حجرة 3*10 لـ85 معتقلا بما يعنى أن كل فرد لديه 40 سنتيمترا وهو ما يضطرهم إلى تنظيم مناوبات للنوم والجلوس والوقوف في هذه المساحة الضئيلة، التى أصبح التنفس فيها أمرا شبه مستحيل، لانعدام التهوية ما تسبب فى أزمات صدرية لأغلبهم ويزداد الوضع خطورة مع الدخان المُنبعث عن تدخين الجنائيين.

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد صرحت فى وقت سابق أن التكدس في الأقسام الشرطية وأماكن الاحتجاز وصل إلى 400%، وهو ما يعني الموت الحتمي لآلاف السجناء السياسيين والجنائيين التي تزيد معاناتهم برفض إدارات السجون المختلفة إدخال وسائل التهوية والأدوات اللازمة للتخفيف من معاناة المساجين.

كانت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” قد حزرت من استمرار الانتهاكات والجرائم داخل سجون الانقلاب التى تفتقر  لأدنى المعايير الآدمية في الظروف العادية، ووثقت وفاة المواطن حسن محمد حسن (54 عامًا بمركز شرطة مغاغا بالمنيا الاثنين الماضى ليرتفع عدد المحتجزين المتوفين داخل مقار الاحتجاز منذ انقلاب الثالث من (يوليو) 2013 وحتى لآن إلى 493 محتجزًا، منهم 205 توفوا خلال أشهر الصيف على مدار السنوات الأخيرة.

شاهد أيضاً

21 منظمة حقوقية تطالب أمريكا بالضغط على مصر لإلغاء قيود تسجيل المنظمات غير الحكومية

دعت 21 منظمة حقوقية في رسالة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لحث مصر على سحب …