أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، عن رفع السرية الكاملة حول حرب أكتوبر التي وقعت في العام 1973، وذلك بعد 50 عاما من وقوعها، وأطلق موقعا كبيرا وشاملا لهذا الشأن سيكون متاحا للجمهور قريبا.
ووفقا لما نشره الإعلام العبري فإنه ومن خلال الموقع الخاص بالجيش، يمكن الاطلاع على عشرات الآلاف من المستندات والصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات وشهادات شخصية، ممن خاضوا الحرب.
وكشفت هذه المواد لأول مرة عن نقاط رئيسة واستخباراتية، سبقت وقوع الحرب بأيام، والتي اطلعت عليها لجان أمنية برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في حينه الجنرال إيلي عزرا.
ونقلت قناة “i24” الإسرائيلية، معلومات استخباراتية كشف عنها الموقع، تؤكد أنه كان هناك تنسيق كامل بين مصر وسوريا، فيما كان جيشاهما جاهزين للحرب بشكل عملي.
وذكر الموقع أن الجيوش العربية، كانت بالقرب من الحدود بقوة وبشكل غير مسبوق حتى اليوم.
وجاء في وثائق الموقع: “يمكننا الافتراض أن المستوى الاستراتيجي في مصر وسوريا على دراية بعدم وجود احتمال بالنجاح، ومن جانب آخر، فإننا نشهد استعدادات عسكرية واسعة ولدينا معلومات عن اتجاه لإطلاق حرب وشيكة ضدنا”.
كما كشف عن يوميات العميد الإسرائيلي يوآل بن فورات حول “فشل جهاز المخابرات” وشهادات أولية تكشف كيف سقط موقع “حرمون” العسكري.
وفي فقرة من يومياته، قال يوآل بن فورات: “وصلت برقية إلى الموساد بالفعل في الساعة 2:30 (قبل 36 ساعة من إطلاق النار) مشفرة بكلمات رمزية غامضة”.
وأضاف: “كلمتان من داخلها كانت واضحة تماما: war imminent– الحرب وشيكة، باستثناء الثلاثة (رئيس الموساد، رئيس هيئة الأركان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية)- لم يعلم أي شخص عن هذه المعلومة، ولا حتى رئيس الحكومة ولا وزير الأمن ولا رئيس هيئة الأركان”.
وسيكشف الموقع لأول مرة للجمهور عن ملفات أصلية بحجم كبير بما في ذلك 15301 صورة، و6085 مستندا، و215 شريط فيديو، و40 تسجيلا صوتيا و169 خريطة، القادرة على توضيح مشهد المعارك، واعتبارات ومداولات صناع القرار، إضافة إلى أحداث دراماتيكية في القتال ولحظات في حياة المحاربين.
وترفع إسرائيل عادةً السرية عن الوثائق بعد مضي وقت من الزمن لا يقل عن 25 عاماً من وقوعها، بعد مطالبات صحفية وإعلامية متكررة، وتتيح للعامة الاطلاع على الوثائق عبر وسائل الإعلام المختلفة.