علامات أونلاين

روسيا تبدي استعدادها للتعاون مع “أوبك” لتحسين أوضاع سوق النفط

أبدى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده للتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، لتحسين أوضاع أسواق النفط العالمية.
وقال نوفاك في كلمته اليوم بمؤتمر الطاقة العالمي الذي تستضيفه إسطنبول حاليًا، إن “الأفكار التي طرحتها منظمة أوبك خلال الفترة الأخيرة صحيحة حيال تحسين أوضاع أسواق النفط، .. هذه الأسواق بحاجة إلى استثمارات جديدة”.
ودعا نوفاك إلى “إصلاح وضع أسواق النفط وتثبيت إنتاج النفط الخام بدلاً من خفضه”، مشيراً إلى أن بلاده “مستعدة للمشاركة في اتفاق أوبك المقترح لكبح الإنتاج، وأنّ المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات تشاورية بين بلاده ودول المنظمة”.
وأضاف أنّ موسكو “ستطرح خلال هذه اللقاءات مقترحات ملموسة (لم يتطرق إليها)”، مؤكدًا “أهمية مشاركة الأسواق المستهلكة أيضاً في المساعي الرامية لحل أزمات أسواق النفط، وألا يقتصر التفكير بمشاكل الأسواق على الدول المنتجة فقط”.
ولفت نوفاك إلى وجود أكثر من 200 شركة منتجة للنفط في بلاده، 10 شركات منها فقط تنتج أكثر من 90% من الكمية العامة في روسيا”، مشيراً إلى استعداد كافة الشركات الروسية للمشاركة في خطة عمل موحدة لتحسين سوق النفط العالمي.
من جهته، قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، أن “أوبك” “بحاجة إلى حوار وتواصل أعضائها مع بعضهم البعض لتحسين أسعار النفط والحد من الانتاج، (..) فنزويلا وقطر والسعودية وروسيا اقترحوا في فبراير الماضي فكرة تثبيت الإنتاج، والرياض أعربت عن استعدادها لهذه الخطوة”.
وأعلن بينو أنه سيعقد غداً الأربعاء لقاءً مع نظيره الروسي وباقي وزراء الطاقة المشاركين في القمة، لافتاً إلى أنّ “مثل هذه القمم تتيح للقائمين على شؤون النفط فرصة الاجتماع ومناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأسواق والمشاكل التي تشوبها”.
وأشار بينو، إلى “وجود العديد من الأفكار المطروحة داخل أوبك حيال خفض الإنتاج، ورفع أسعار النفط”، داعياً إلى “ضرورة تحقيق الاستقرار في الأسواق”.
بدوره، قال محمد باركيندو الأمين العام لـ”أوبك”، إنّنا “نرغب في أن يكون النفط الوقود المفضل في المستقبل، ونحتاج إلى قرار سياسي بعيد عن التمييز لتحقيق هذا الهدف”.
وأشار “باركينجو”، إلى وجود العديد من الأفكار داخل وخارج المنظمة، تدعو إلى تجميد إنتاج النفط لمدة 6 أشهر.
واتفقت “أوبك” في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال اجتماع بالجزائر، على خفض إنتاجها من النفط الخام إلى ما يترواح بين 32.5 و33 مليون برميل، من 33.4 مليون برميل في الوقت الحالي، في محاولة لتعزيز أسعار الخام، التي تشهد تراجعا حادا.
وفي 30 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، يجتمع الأعضاء في “أوبك” في فيينا؛ لبلورة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر، وتحديد حصص المنتجين.
وتستضيف إسطنبول مؤتمر الطاقة العالمي الـ23، خلال الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويشارك فيه 4 رؤساء دول، وأكثر من 250 وزيراً ومديراً تنفيذياً لكبرى الشركات العالمية.

Exit mobile version