أعلنت موسكو صباح اليوم الثلاثاء أنها بدأت عمليا بتنفيذ قرارها بشأن سحب قواتها من سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان اتخاذ القرار بناء على اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الدفاع الروسية أن موسكو بدأت سحب معداتها العسكرية من سوريا، حيث بدأت بتجهيز الطائرات الروسية في قاعدة حميميم بمحافظة طرطوس السورية للعودة إلى روسيا.
وكان الكرملين أعلن أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد اتفقا على سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية من سوريا، مضيفا أنه سيتم الإبقاء على وجود جوي لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.
وكان بيان لرئاسة النظام السوري أفاد أمس بأن النظام وروسيا اتفقا على تقليل وجود القوات الجوية الروسية في سوريا بعدما ساعدت قوات النظام على تحقيق مكاسب عسكرية، وأن ذلك يأتي اتساقا مع “استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية”.
من جهة أخرى، أكد مسؤولون أمريكيون لرويترز أنه لم يردهم أي إخطار من موسكو بسحب الجزء الرئيسي من قواتها بسوريا، وعبروا عن دهشتهم بالقرار المفاجئ، وأن واشنطن لا ترى بعد أي مؤشر على استعدادات لذلك الانسحاب.
وبدورها، رحبت المعارضة السورية أمس بالإعلان الروسي، وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إنه إذا كانت هناك “جدية” في تنفيذ الانسحاب فسيعطي ذلك دفعة إيجابية للمحادثات القائمة في جنيف، معتبرا أن ذلك سيشكل عنصرا أساسيا للضغط على النظام “لأن القوات الروسية هي التي أنقذت النظام من السقوط”.