تشهد الحالة الصحية للنائب التونسي السابق والقيادي في حركة النّهضة المعتقل الصحبي عتيق تدهوراً شديداً، مع مرور 24 يوماً على إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله في قضية تؤكد عائلته أنها كيدية وسياسية.
وقالت زوجة عتيق زينب مرايحي، لـ”العربي الجديد “، إنها زارت اليوم زوجها برفقة المحامي، و”لكنهما اضطرا إلى قطع الزيارة لأن زوجها لم يعد يقوى على الوقوف إلا بمساعدة، كما أنه يتكلم بصعوبة وأغمي عليه، وتكرر الأمر في مناسبات سابقة”.
وأوضحت المرايحي أن “طبيب السجن حذر زوجها من خطورة وضعه الصحي، خاصة أنه يعاني من مرض القلب، وأغمي عليه عدة مرات خلال الأيام الأخيرة”، مبينة أن “محامي عتيق تقدم اليوم الاثنين بمطلب لإيوائه بالمستشفى نظراً لخطورة وضعه”.
وأضافت مرايحي: “فقد زوجي نحو 20 كغ من وزنه، ويعاني آلاماً في المعدة والقلب، وهو مودع في غرفة مع عدة مساجين يدخنون السجائر وهذا يزيد من تدهور حالته الصحية، كما أنه أصبح يحتاج إلى كرسي متحرك”.
وأفادت بأنه “غير قادر على طلب النجدة لو أغمي عليه ليلاً أو الوصول إلى سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى”، مشيرة إلى أن زوجها “مصر على المضي قدماً في إضرابه من أجل رفع المظلمة التي وقعت عليه”.
ورأت أن “الغريب في الأمر أن الشاهد في هذه القضية وأثناء استجوابه أنكر معرفته بزوجها، أي أنه تراجع عن أقواله، وبالتالي ماذا يفعل عتيق في السجن إلى غاية الآن؟ مؤكدة أنه مسجون لأسباب سياسية ولكن تحت غلاف قضية حق عام، وهي مجرد حجة لإيداعه السجن”، معتبره أنه “لا يوجد أي سبب لبقاء زوجها في السجن”.