قررت محكمة الأسرة بالمرج، المنعقدة بمصر الجديدة، حفظ دعوى خُلع أقامتها زوجة مقاول، لتضررها من زواجه عليها، رغم جمالها وإنجابها ثلاثة أطفال بنات وأولاد منه، وإحسانها معاملته، وذلك بعد تعهده بحفظ حقوقها، واتمام رعايته لأسرتها وتعليم وتربية أولادهما.
واستمر نظر القضية لمدة شهر، كانت خلالها الزوجة تصر على طلب الخلع، وتتهم زوجها بأنه «طفس» لا يملأ عينه إلا التراب، وذلك بسبب غناه وكثرة أمواله، بما جعله لا يقبل بها زوجة وحيدة له، وإنما طمع فى المزيد، وسعى للزواج من أخرى دون علمها، واستمر فى خداعها لقرابة العامين، وكانت تشغر بتغير سلوكه ونمط حياته، لكنها تحملت من أجل أطفالها، حتى علمت بزواجه من أخرى.
وأكدت الزوجة وتدعى «سهيلة.ت.ا»، 35 سنة، تتبعها الزوج، لرؤية تلك التى اختارها لتقاسمها فيه، فوجدتها ليست جميلة، وليست ذات علم ولا ثقافة تدفعه نحوها، وواجهته بالأمر، فكان كل مبرره أنه يملك الكثير من المال، وله الحق فى زيجات أخرى، طالما لا ينتقص من حقها، ويحفظها باعتبارها زوجته وحبيبته الأولى وأم أولاده.
وتابعت الزوجة أنها مصرية ووالدتها فلسطينية، وتحمل ملامح عربية جميلة، وعيون ملونة، وهى ترضى الله فى سلوكها، وترعى زوجها وأسرتها وتحنوا عليهم، وشعرت بالقهر والإهانة حينما علمت زواج زوجها عليها، ولم تجد مبررًا لفعلته سوى ما وصفته بـ «الطفاسة»، خاصة أنه تزوج من غرض تكرار الزواج وليس لمبرر مقنع، وأشارت إلى أنها أقامت دعوى الخلع، فى ذروة غضبها منه، قاصدة إهانتة بعدما أهانها بزواجه الثانى.
بينما أفادت تنازلها عن دعوى الخلع، بسبب تقدير زوجها لموقفها، ومعاملتها برفق ولم يغضب عليها بسبب الدعوى، واعتذر منها وتودد لها، وطلب منها عدم طلاق زوجته الأخرى حتى لا يظلمها، لكنها أكدت أن كل ما سبق لم يكن وحده السبب فى قرارها، وأن السبب الأكبر كان أولادها الذين أعطتهم من عمرها 12 عامًا، وشعرت بالخوف الكبير عليهم لأن أبيهم لن يقدر وحده على رعايتهم بسبب عمله وطباعه الشخصية علاوة على اقتسام حياته مع أخرى، ولذلك قبلت أن تبقى رفقة أبنائها، تساندهم حتى يكبرون وتستند هى عليهم وتنل من حبهم ما يعوضها عمن عمل قلبها منه الآسى.