علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء السابق والموالي للانقلاب العسكري، إن الوضع في مصر شائك وخطير لأنها ليس لديها سياسة استثمارية واضحة ولا رؤية بشأن المسار الاقتصادي عمومًا بسبب الاستمرار في تنفيذ خطط وبرامج لم تحقق نجاحًا طوال العامين الماضيين هي فترة حكم قائد الانقلاب.
وأضاف “بهاء الدين” في مقال له نشر أمس بصحيفة “الشروق المصرية” ، أن نتيجة غياب هذة الرؤية هى استمرار ضعف معدلات الاستثمار وعزوف المستثمرين عن زيادة نشاطهم فى مصر برغم ما أتاحه لهم انخفاض سعر الجنيه المصرى من فرص لإنشاء مشروعات جديدة أو الاستحواذ على أصول وشركات قائمة.
ورأى “زياد الدين” أن هناك عدة عوامل وراء اضطراب السياسة الاستثمارية فى مصر منها ، غياب سياسة اقتصادية واضحة المعالم والتوجهات بدليل برنامج الحكومة المقدم إلى برلمان العسكر فى نهاية شهر مارس الماضى ومابه من تناقضات كبيرة.
وأكد “بهاء الدين” أن تدخل “القوات المسلحة” في النشاط الاقتصادى للدولة وعدم وجود ضوابط محدةة لها هي أحد أسباب اضطراب الاستثمار في مصر وعزوف المستثمرين عن منافسة الجيش مايؤدى إلى مزيد من تعطيل الطاقات وتآكل القدرة التنافسية وغلق المصانع وتهديد مستقبل العاملين فيها.
ولفت “بهاء الين” إلى خطورة سياسة النظام فى اتباع سياسة الاقتراض الداخلى والخارجى ومايحمله من عبئ على الأجيال القادمة ،فضلا عن إصرار النظام على تنفيذ مشروعات عملاقة لا طائل من ورائها على المستوى القريب سوى زيادة عجز الموازنة مثل تنفيذ مشروع العاصمة الجدية على حد وصفه، خاصة أن هذه المشاريع معظمها غامض ولا تتوافر بشأنه شفافية كافية فيما يتعلق بالتمويل والملكية والعائد الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى تجاهل مشاكل المستثمرون.
