قال عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية 26 أبريل 2022 متحدثا عن الرئيس الراحل محمد مرسي: “وقفت مع الرئيس مرسي الله يرحمه علشان أقف مع البلد ولو كنت تآمرت عليه هبقى تآمرت على البلد”!.
وزعم السيسي إن سبب نجاحه (مع أن كل حديثه عن أنه فشل في حل مشاكل مصر) هو بعده عن التآمر والخيانة، وأنه لو كان تآمر على من يحكم البلاد سابقا فهو تآمر على مصر وعلى 100 مليون ومستقبلهم.
وعقب الدكتور خليل العناني ونشطاء على زعمه أنه لم يتـامر قائلين “يكاد المريب يقول خذوني… سيظل شبح الانقلاب يطارده مهما حاول الهروب منهط.
وتابع: ماذا بينك وبين ربك يا د. مرسي كي يفضح السيسي نفسه بنفسه على الملأ وبهذا الشكل؟!.
وقال نشطاء: “إمال لو موقفتش معاه كنت عملت فيه ايه غير السجن والقتل هوه وابنه واللي يعرفهم”.
وقال الإعلامي أسامة جاويش: ” الحقيقة إنت مش بس تآمرت عليه، انت انقلبت عليه وخنته وحبسته ومنعت عنه الزيارة وحرمته من أهله وعلاجه وقتلته جوه سجنه وقتلت ابنه وحبست ابنه الثاني”.
وقال السيسي: قبل وصول الإخوان للحكم، قلت للمجلس العسكري بلد بالإخوان ولا بدون بلد خالص.. اختاروا”، وتباع: “وبالفعل الإخوان وصلوا للحكم، ثم حدث تحديهم الحقيقي والمباشر للبلد وتشويه الجيش لمدة عام ونصف، فضلا عن قتل المواطنين في أحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو وأحداث بورسعيد ومجمع التحرير على مدار سنة ونصف، حتى حدث اقتتال كان من الممكن أن تروح فيه مصر وممكن كمان الجيش”.
وعاد لمهاجمة ثورة يناير مرة أخري قائلا: “فتحنا الباب في 2011 لحالة من عدم الاستقرار ترتب عليها انتخابات غير مستقرة في 2012، جابت للبلد قوى غير جاهزة لقيادة الدولة”.
وقال: “مكنش حد يقدر يحل مشاكل البلد دي خالص، لو كان الفريق أحمد شفيق هو اللي نجح، كان ممكن ينجح في مواجهة التحديات الموجودة دي أو أي حد تاني بما فيهم أنا، الإجابة لا” في إشارة لفشل أحمد شفيق.
وكان السيسي يتولى منصب وزير الدفاع عام 2013 ثم انقلب علي الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي جرى احتجازه وتقديمه للمحاكمة بتهمة التخابر لمصلحة دول أجنبية، قبل أن يتوفى في السجن في يونيو 2019، واتهمت أسرته ومنظمات حقوقية السلطات المصرية بتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحقه رغم تدهور حالته الصحية في الشهور التي سبقت وفاته.
وكعادته في اجترار العواطف الكاذبة قال السيسي:«هقول لكم كلمة صعبة، أنا مستعد آكل ربع أكلة لمدة سنة بس مصر تعيش».
خلاصة حديث السيسي
وقدم المجلس الثوري المصري ما قال أنه الملخص المفيد في حديث السيسي
1- ما زال الرئيس محمد مرسي يمثل الكابوس للسيسي، ليس فقط من أجل شرعيته ولكن شعبيته التي تزيد وزادت أكثر بعد الاختيار 3 فالمسلسل مقامرة فاشلة أكدت للشعب خسة كل من تآمر عليه وكذب كل من اتهمه وأن وضع مصر الآن أسوأ من أسوأ ما كانوا يخشون.
2- قلق السيسي من تداعيات الهزة الاقتصادية العنيفة القادمة قريباً جدا فقد أصبح اللعب على المكشوف والدول الداعمة تشتري لا تمنح، ومزاد بيع اصول الدولة وثرواتها وآثارها قد بدأ وبتكراره كلمة “علشان مصر تعيش” أكثر من مرة يوصل رسالة للشعب ان الاجراءات التي هو بمزمع إعلانها لا مفر منها.
3- صندوق النقد الدولي لن يسعفه بسهولة هذه المرة ويمارس ضغوط من اجل إصلاحات سياسية واقتصادية، ويغطي هو على هذه الضغوط بادعاء أن الوقت أصبح مناسبا للمعارضة وكأنه قراره هو ليس مكرهاً عليه لكنه لم يقترب حتى الآن من هيمنة العسكر على الاقتصاد ولن يستطيع حرصاً على استمرار ولائهم له.
4- حرص السيسي على تأكيد انه مستعد لمشاركة الشعب المعاناة “بربع لقمة لمدة سنة” بينما يعلم الجميع أنه هو المتسبب الاول في الكارثة وانه يعيش في بذخ ليس له حدود وتحدى الجميع منذ سنتين فقط انه يبني قصور وسيبني قصور ومنذ شهور بسيطة كان يرسى عطاءات بكباري بمليارات على الهواء مباشرة
5- سنرى قريباً مظاهر معارضة شكلية هزلية على الشاشات مثل استجوابات بعض نواب البرلمان المخابراتي، لقاءات محسوبة ومواضيع معدة سابقا مع معارضين بالريموت، كشف بعض الفاسدين وهكذا، لكن هذه المعارضة في النهاية لن تصبح متنفساً حقيقياً ولن تقنع المواطن الذي لا يجد أبسط حقوقه الإنسانية.