قال الداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة، أن “الديمقراطية التي كانت موجودة في مصر وإن كانت منقوصة، أعطت للناس أملا، فلما تم قطع الطريق عليها (في إشارة إلى إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب محمد مرسي)، كان ذلك بمثابة رسالة أن السبيل إلى نيل الحقوق بالطريقة السلمية مغلق كونه يصطدم بإرادة العسكر”.
واستحضر العودة، في هذا الإطار، واقع حقوق الإنسان والحريات في مصر، لافتا إلى “وجود معاناة سياسية وحقوقية وإنسانية واقتصادية، في ظل تعقد الملف المصري برمته”.
وأشار العودة، الثلاثاء، خلال ندوة له فى تركيا، إلى أنه “في نهاية المطاف سوف يشعر الجميع بضرورة تغيير المسار، وهذا بدأت ملامحه بشكل جدي حاليا”.
وأكد على أن إيران ارتكبت جرما شديدا من الصعب جدا تغطيته ونسيانه، من خلال جرائمهم في سوريا بالتعاون مع النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وأضاف العودة: “هؤلاء كانوا السبب في إيجاد شرخ كبير مع أهل السنة، واليوم إيران دولة تقوم على أساس ديني أو مذهبي أو طائفي، وهي أصبحت بذلك حاضنة للمجاميع الشيعية في العراق والخليج ولبنان”.
وأشار إلى دور السياسات الإيرانية في تنامي ظاهرة “الإرهاب” في المنطقة، قائلا: “إن من أبرز أسباب الإرهاب الذي يطال مناطق في العالمين العربي والإسلامي، فشل الخيارات السياسية، وغياب الأفق السياسي للشعوب، مع غياب ثقافة الحقوق، والمعرفة الدينية المنقوصة”.