تظاهر عشرات النساء والأطفال، اليوم الأربعاء، في مدينة “داريا”، كبرى مدن الغوطة الغربية، جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، لمطالبة الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وحسب “الأناضول”، رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن خيبة أملهم من “عدم التزام الأمم المتحدة بتنفيذ وعودها” و”افتقادهم لأدنى الاحتياجات الأساسية”، رغم مضي 12 يومًا على سريان اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، والذي ينص في أحد بنوده على إدخال المساعدات الإنسانية. وقال حسام الأحمد مدير المركز الإعلامي في داريا: “خروج النساء والأطفال في المظاهرة جاء ليفنّد أكاذيب النظام التي ادعى فيها عدم وجود مدنيين في المدينة المحاصرة.. داريا لم تشهد دخول مساعدات أممية ليس فقط منذ سريان وقف الأعمال العدائية بل منذ بدء حصار المدينة من قبل قوات النظام قبل أكثر من ثلاث سنوات”. وأضاف الأحمد، الذي طالب بفك الحصار عن المدينة وعودة الحياة الطبيعية إليها، أنَّ المدنيين في داريا كانوا يعتمدون على طرق التهريب الصعبة والخطيرة لإدخال احتياجاتهم الأساسية، إلا أنَّه وبعد إحكام النظام الحصار عليها بشكل كامل قبل نحو شهر ونصف شهر، قطعت تلك الطرق ولم يبق لدى السكان المدنيين البالغ عددهم نحو 12 ألفًا، أي شيء يقتاتون عليه سوى القليل مما خزنوه. وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًّا روسيًّا، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ”الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل 27 فبراير الماضي، ويستمر لأسبوعين.