توقَّفت أربعة مستشفيات ميدانية في ريف محافظة درعا الشرقي جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء، عن العمل، جراء القصف الروسي والنظامي.
وحسب “الأناضول”، استهدف الطيران الروسي خلال الأيام الماضية مستشفى في بلدة الغارية الغربية، في وقت قصف فيه طيران النظام السوري مستشفى آخرًا في صيدا شرقي درعا، وقبله بأيام، مستشفى ثالثًا في المنطقة، ما أدَّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى، وإلحاق أضرار كبيرة فيهما، واحتراق كامل لمستودع الأدوية في بلدة الغارية الغربية، وتوقف هذه المستشفيات عن العمل.
من جانبه، قال الطبيب الأخصّائي محمد الصالح لـ”الأناضول” إنَّ المستشفيات الميدانية في بلدات النعيمة والغارية الشرقية وبصر الحرير والجيزة علَّقت عملها اليوم بعد ورود معلومات عن تحديد الجيش النظامي مواقعها، بغية قصفها بصحبة الطيران الروسي بهدف التضييق على الريف الشرقي وشل العمل في هذه المستشفيات، استعدادًا للعمليات العسكرية التي ينوي شنّها خلال الأيام القليلة المقبلة في المحافظة الجنوبية.
وأضاف الصالح الذي يعمل في أحد مستشفيات مدينة درعا، أنَّ قصف الطائرات الحربية الروسية والسورية لهذه المستشفيات جاء تزامنًا مع التصعيد العسكري للجيش النظامي وحزب الله اللبناني، على جبهات عدة في درعا، وزيادة الضربات على مناطق تجمع المدنيين، من أجل إعاقة إسعاف الجرحى، وبخاصةً أنَّ معظم مستشفيات درعا إمكانياتها متوسطة، ولا يوجد في المحافظة مستشفى واحد قادر على استقبال عشرة مصابين في آن واحد.