سياسيون ورؤساء أحزاب ينتفضون في ذكرى فض رابعة

أحيا سياسيون ورؤساء أحزاب، الذكرى الثالثة لمذبحة رابعة العدوية، واعتبروها أكبر مجزرة عرفتها البشرية، وتوعدوا بالقصاص العاجل، واستنكروا مرور ثلاث سنوات دون أن تتشكل أي محكمة محايدة للتحقيق في مقتل ابناء الوطن في حوادث الحرس الجمهوري و المنصة و رابعة و النهضة و مسجد الفتح و غيرها.

وطالبوا بتحقيق العدالة لأسر الشهداء و المصابين و تقديم المشاركين في تلك المذابح للعدالة و كذلك الافراج عن سجناء الرأي و المعتقلين السياسيين.

محمد محسوب وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق، علق على الذكرى الثالثة لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية، قائلا: “رابعة أبشع مجزرة، وأيضا أعظم تضحية لإنجاز أمل عظيم، فمن نجاه الله من المجزرة عليه السعي لتحقيق هدف التضحية، فالتضحيات يعقبها النصر لا البكاء”.

الوسط

من جهته قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط تحت عنوان “مذبحة رابعة”: “فى مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات كنت محبوسا فى سجن ملحق مزرعة طرة أنا وأخى عصام سلطان”.

وأضاف ماضي في بيان له منذ قليل، ذاكرا شهادته في هذا اليوم: “فوجئنا بأن اليوم مختلف عن باقى الأيام فى توتر إدارة السجن وتشديد الاجراءات ولم نكن نعلم مايجرى حتى الظهر، فعلمنا من أحد أشخاص السجن أن اليوم بدأ فض رابعة، ولم نكن نتصور ماجرى، كنا نظن أن الفض سيكون بالغازات المسيلة للدموع والعصى وأدوات فض التظاهر السلمى، ولم نكن نعرف أن الرصاص كان اللغة الرسمية فيما جرى”.

وتابع: “عرفنا بعدها تدريجيا ماجرى، وشعرنا بالألم والقهر وتذكرنا دعاء النبى صلى الله عليه وسلم (وأعوذ بك من قهر الرجال ).

وزاد رئيس حزب الوسط: “لقد كانت أحداث فض رابعة والنهضة لحظة فارقة فى تاريخنا الحديث، لحظة تبدوا حتى الان للتفريق بين الإنسان الذى رفض المذبحة التى وقعت حتى بدافع إنسانى وبين من شارك فيها بالفعل والقول والتحريض والتبرير حتى يومنا هذا”. ختتمًا: “لكن (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) صدق الله العظيم”.

الوطن

وجه حزب الوطن برئاسة الدكتور عمادعبدالغفور التحية الى ارواح الشهداء الذين سقطوا في ميداني رابعة العدوية و النهضة داعيا لهم بالرحمة و المغفرة مؤكدا أن الاعتصام كان سلميا منذ األ يوم له حتى اخر لحظة و أن المكون الشعبي للاعتصام كان خليطا من ابناء الوطن لم يتجاوز الاخوان فيه نسبة الربع أو أقل اما البقية فكانت من طوائف ابناء الوطن الذين لم يقبلوا الانقلاب على ارادة الشعب و مؤسساته المنتخبة..

واضاف في بيان حصلت “علامات” على نسخة منه: أن مطالب المعتصمين لم تخرج عن الحفاظ على الدستور و القانون و الحرية و الكرامة لهذه الامة و العدالة لأبنائها”.

و أكد حزب الوطن أنه رغم الممارسات التي تلت فض الاعتصام فان الحزب لا زال و سيستمر داعيا و بقوة الى السلم و السلام و الصلح و الاصلاح و حتمية الوفاق الوطني و المصالحة الوطنية على أساس من احترام الدستور و القانون مع احترام الارادة الشعبية و حقوق الانسان و حق الشعب في تقرير مصيره و اختيار من يحكمه و يسوسه عبر الاليات الديمقراطية المقبولة.

واستنكر الحزب مرور ثلاث سنوات دون أن تتشكل أي محكمة محايدة للتحقيق في مقتل ابناء الوطن في حوادث الحرس الجمهوري و المنصة و رابعة و النهضة و مسجد الفتح و غيرها.

كما طالب الحزب في ختام بيانه بتحقيق العدالة لأسر الشهداء و المصابين و تقديم المشاركين في تلك المذابح للعدالة و كذلك الافراج عن سجناء الرأي و المعتقلين السياسيين مستنكرا ما يتردد عن انتهاكات بحقهم ..”

 البناء والتنمية

أما الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية فقال عن ذكرى رابعة: “لن نجعل من رابعة وأخواتها لطمية.. ولن نحولها إلي مناحة لكن سنجعلها وقودا لثورة تحرق كل مظاهر الإستبداد في بلادنا وقوة تقتلع الفساد من جذورة”.

الأصالة

وفي السياق ذاته قال حاتم أبو زيد القيادي حزب الاصالة في ذكرى فض رابعة “إن رابعة أدت ما عليها، ودمائها ستظل لعنة تطارد كل قبيح شارك في سفكها حتى ولو بالرضى القلبي.

وأضاف في تصريح له: “واتبعوا في هذه لعنة وإما أن نستعد ونقاوم أو أن ننتظر مصير الهنود الحمر”.