قال السياسي الإيراني والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أحمد توكلي، إن النظام في إيران لن يسقط بانقلاب أو هجوم عسكري أو ثورة مخملية، بل إن استشراء الفساد هو ما سيؤدي إلى إسقاط هذا النظام”.
ورأى توكلي الذي تسلم عدة مناصب وزارية وإدارية في الحكومات الإيرانية السابقة، بالإضافة إلى عضويته بالبرلمان لدورتين، أن الفساد مستشر في كافة مؤسسات الدولة بما فيها اللجان الرقابية”.
وقال توكلي الذي كان مديرا سابقا لمركز أبحاث في المجلس ويرأس حاليا إدارة منظمة “ديده بان” للشفافية والعدالة، في تصريحات له ببرنامج تلفزيوني، إن “أكبر خطر يهدد النظام الإيراني في الوقت الحاضر هو الفساد”.
يذكر أن منظمة الشفافية الدولية تضع إيران على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا، وتحتل المرتبة 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد، وفق دراسة أجرتها منظمة” ترانسبيرنسي إنترناشونال” غير الحكومية.
ويعتقد الخبراء أن جذور الفساد في إيران تعود لهيمنة المؤسسات الدينية والجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام، والمجموعات التابعة لبيت المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ولا تخضع لأية رقابة. كما أن الحرس الثوري الموالي للمرشد اتجه بعد نهاية الحرب الإيرانية – العراقية في أواخر الثمانينيات، إلى الانشطة الاقتصادية تحت شعار “إعادة الإعمار” في البداية، أما اليوم فيسيطر الحرس الثوري على كل مجالات الاقتصاد، بحيث لا يمكن للقطاع الخاص أن ينافسه في هذا المجال .
وفي هذا السياق علق توكلي على الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري، بالقول إنهم ” تاجروا بمشاريع إعادة الإعمار وباتوا ينافسون الشعب اقتصادياً”.