قال خالد عمر، المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، إن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من شهر ونصف ضربت العملية السياسية التي كانت قريبة من التوصل إلى حل سياسي ينشده جميع السودانيين.
وأضاف عمر خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن السيناريوهات التي توصلت إليها قوى الحرية والتغيير في آخر تقرير لها “تتحدث عن حرب طويلة للغاية ولا يمكن لأي طرف أن يحقق نصرًا سريعًا، وقد تتحول إلى حرب عرقية أو انفصالية وقد تؤدي لانهيار الدولة”.
وتجدد الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي وشمالي العاصمة الخرطوم. وأكد مراسل الجزيرة مباشر سماع دوي انفجارات عنيفة بأحياء المهندسين والفتيحاب بأم درمان غربي الخرطوم جراء القصف المدفعي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن أحد السكان وسط أم درمان أن أعمال نهب تتم بصورة يومية. كما نقلت الوكالة عن أحد سكان شرقي الخرطوم أن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب في هذه المنطقة التي تقع تحت سيطرتها، مشيرًا إلى أنه تتم سرقة السيارات والذهب والأموال.
وردًّا على الاتهامات التي وُجّهت إلى قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي بأنها تركز على رصد انتهاكات الجيش في مقابل السكوت على انتهاكات قوات الدعم السريع، أوضح عمر أن الأمر يتعلق بدعاية غير دقيقة وأن “تقارير قوى الحرية والتغير توثق وتدين جميع الانتهاكات أيًّا كان مصدرها”.
وقال “لسنا حليفًا ضد حليف آخر، ولدينا رؤيتنا السياسية المستقلة كليًّا عن المؤسسة العسكرية، وهمّنا الأساس هو الإسهام في الحل السياسي والانحياز إلى المواطن السوداني”.
وأضاف أن مطلب “جيش واحد لوطن واحد” يُمثل أولوية حيوية في السودان الذي كان له “منذ ثمانينيات القرن الماضي تاريخ مطبوع بالجيوش الموازية”.
وشدد عمر على أن مطلب قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي في تقاريرها الأخيرة يتمثل في أن تكون “هذه الحرب هي الأخيرة في السودان، ولا يُسمح مستقبلًا بخلق قوات موازية”.