قال محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، ان موقعة الجمل تؤكد وحشية النظام واستعداده لسفك دماء آلاف المواطنين دفاعًا عن وجوده ومصالحه ورجاله.
وتسائل سيف الدولة في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا: “إلى ماذا ترمز موقعة الجمل؟.
وأجاب سيف الدولة قائلا: “إلى وحشية النظام واستعداده لسفك دماء آلاف المواطنين دفاعًا عن وجوده ومصالحه ورجاله، إلى أنه نظام كاذب ومضلل لا يؤتمن، يتمسكن أمام الكاميرات، ثم يغدر بالجماهير ويطعنها من الخلف”.
وأضاف : :إلى جبن النظام حين تنهزم قواته الرسمية، فيعود متخفيًا بألف صورة وشكل، إلى أكذوبة ما يسمى بالمواطنين الشرفاء الذين ليسوا سوى حفنة من عملاء السلطة ومرتزقيها”.
وتابع:”إلى انتصار غالي حققه الثوار من معتصمي الميدان بكافة أطيافهم، بوحدتهم وصمودهم وشجاعتهم وتضحياتهم، إلى نقطة انقلاب فاصلة في مسار الثورة، حين استعصت على الكسر، فانحازت غالبية المصريين بعدها مباشرة إلى الميدان”.
واستطرد:”إلى حقيقة أن قطاعات عريضة من المواطنين الذين يراقبون عن بعد، يفضلون في النهاية أن ينحازوا إلى المنتصر، إلى مرارة أن يتم تبرئة كل المسئولين عن موقعة الجمل، وأن يفلتوا من العقاب، بل أن يعودوا اليوم ليتصدروا المشهد السياسي”.
وقال” إلى كشف المدى الذي يمكن أن يذهب إليه إعلام السلطة في تضليله للرأي العام، حين يقوم اليوم بقلب الحقائق وتزييف ما حدث، واختلاق روايات كاذبة ووهمية، يتهم فيها بعض الضحايا من المعتصمين بارتكابهم موقعة الجمل بأنفسهم”.
واختتم قائلا: إن موقعة الجمل لم تكن سوى فاتحة ونموذج لعشرات من مواقع الجمل الأخرى التي ارتكبتها قوى الثورة المضادة، بهدف تصفية الثورة وقتل المتظاهرين”.