نقلت صحيفة التلجراف البريطانية عن عميل سابق فى المخابرات الأمريكية، “دوجلاس لوكس” أنه كان ضمن فريق مكلف بإيجاد سبل توضع موضع التنفيذ حول الأزمة السورية، وقد عرضوا أكثر من50 خطة للإطاحة برئيس النظام السورى، إلا أن الإدارة الأمريكية لم توافق على أية من هذه الخطط.
ووفقًا لمذكرات نشرتها الجريدة عن لوكس اليوم الثلاثاء، وانتهى الأمر بـ “سي.آي.أي” التي كان على رأسها آنذاك ديفد بترايوس، بإدارة برنامج لتسليح الثوار من “غير الجهاديين” الذين يمثلهم الجيش السوري الحر، لكنها لم تصل أبدا إلى الحجم الذي يتفوق على النظام المدعوم من إيران ومليشيا حزب الله اللبناني.
ويقول لوكس إن الأمر كان على هذا النحو لأن الخطط الأكثر تفصيلا التي وضعها ودعمها بترايوس ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) ووزير الدفاع (ليون بانيتا) رفضت جميعها من قبل أوباما.
وأكد العميل السابق في مقابلة مع قناة “أن.بي.سي” الأمريكية “لقد توصلنا إلى خمسين خيارا جيدا، وكانت خطط تشغيلها واضحة المعالم، لكن القيادة السياسية لم تعطنا إشارة البدء في تنفيذ خطة واحدة”.
واعتبرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية رواية لوكس هي الأكمل حتى الآن في محاولات “سي.آي.أي” ومؤيديها بالإدارة الأمريكية للمضي قدما في خطط الإطاحة بالأسد، وذلك تمشيا مع سياسة أوباما الظاهرة.