طالب مجموعة من قادة الرأي في سوريا، وضع حدٍّ للحرب الأهلية في بلادهم، معربين عن دعمهم الكامل لعملية “درع الفرات” العسكرية التي أطلقتها تركيا لتطهير المناطق الحدودية من الإرهابيين.
وقال محمد موسى، أحد قادة الرأي في المجال الديني، على هامش مشاركته في ندوات نظَّمها اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية بتركيا (منظمة مدنية مستقلة)، بمدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا، إنه لجأ إلى تركيا قبل نحو 4 سنوات بسبب الحرب في سوريا، وأن الحرب شردت ملايين السوريين،وفق “الأناضول”.
وأردف موسى، أن “تركيا باتت تشكل الأمل الوحيد للمسلمين حول العالم”، وأن “دخول تركيا إلى سوريا (عملية درع الفرات) أدخل الأمل إلى نفوسنا. الشعب السوري يرحب بعملية درع الفرات، وكنت أتمنى أن تكون هذه العملية نُفذت قبل 4 سنوات “.
وتابع: “الشعب السوري يقف اليوم في مواجهة منظمة “ب ي د” الإرهابية (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا )، ويرزح تحت ضغوط متعددة الجوانب، ويشهد أيامًا صعبة للغاية على الصعيد المادي والمعنوي والسياسي”. لافتًا إلى ضرورة وجود “إرادة دولية لإيجاد حل في سوريا”.
من جهته، قال سعيد سوري، المشارك في أنشطة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية بتركيا، إن العالم الإسلامي يواجه “حربًا ضروسًا”، وإن سوريا تشهد نزيفًا حقيقيًا لدماء المسلمين.
وشدد سوري على أن “القوى الدولية ساهمت في دمار البلدان الإسلامية، من أجل مصالحها الاقتصادية، ولسوء الحظ، فقد وقع المسلمون في شباك المخططات الغربية، وهم اليوم يُعملون القتل في بعضهم البعض”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أية مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.