كشف عدد من الزملاء الصحفيين بالبرلمان، عن امتناعهم اليوم الثلاثاء عن تغطية وقائع جلسات مجلس نواب العسكر، في استجابة سريعة لبيان نقابة الصحفيين، وقام الصحفيون بغلق شاشات العرض الخاصة بإذاعة الجلسات بالمركز الإعلامي بالمجلس، واتفق المحررون البرلمانيون على مقاطعة أنشطة المجلس احتراما للمهنة ولكل من تسول له نفسه إهانة الصحفيين والاعتداء عليهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد البهو الفرعونى لمجلس النواب، أمس الاثنين، واقعة مؤسفة فى قيام نائب العسكر محمود فريد خميس، بالاعتداء على محرر جريدة الوطن، بحضور النائب توفيق عكاشة، عقب طرده من الجلسة الصباحية، المقرر فيها مناقشة اللائحة الداخلية للمجلس.
وبدأت الواقعة بقيام الزميل بجريدة الوطن، بالاستفسار من النائب توفيق عكاشة على سبب طرده من قاعة المجلس، ليقوم عكاشة بالرد عليه بقوله: “ملكشى دعوة”، وتواجد فريد خميس بالموقف ليعقب بقوله: ” مش قالك ملكشى دعوة”، ويلحقها بالاعتداء على الزميل المحرر والضغط على صدره، الأمر الذى قابله الزميل بالمثل، وعلى أثرها حدثت حالة من الفوضى بالبهو الفرعونى.
وقال الزملاء الصحفيون في تصريح: “إنهم لن يقوموا بتغطية وقائع الجلسات واللجان إلا بعد أخذ حقوق زميلهم كاملة باعتذار رسمي وعلى الهواء في البرلمان، والتعهد بعدم حدوث ذلك مرة”.
وكان قد تقدم خميس ،باعتذار للمحررين البرلمانيين، مؤكدا أن ما حدث سوء فهم وقال: “أنا غلطان، وبعتذر لمحرري الوطن وللزميل محمد طارق”.
من جانبهم أدانت نقابة الصحفيين واقعة اعتداء أحد النواب على الزميل محمد طارق الصحفي بالوطن، مؤكدة أنها لن تقبل بإهانة أي زميل، وأن دور نواب الشعب هو الدفاع عن حقوق المواطنين وليس الاعتداء عليهم، وعلى من ينقلون لهم الحقيقة، وأنها لن تسمح بتكرار مثل هذه الانتهاكات بحق أعضائها.
ودعت النقابة الصحفيين العاملين داخل البرلمان بالتوقف عن تغطية أعماله فورًا لحين التحقيق في الواقعة. وأهابت النقابة في بيان لها، بالزملاء الصحفيين النواب بالقيام بدورهم تجاه زملائهم، وألا يكونوا طرفا في الصمت على واقعة إهانة زميل من الزملاء، مشددة على أن واقعة الاعتداء على “طارق” لا تنفصل عن السياق العام الذي يتم التعامل به مع الزملاء الذين يغطون أعمال البرلمان، ومحاولات التقييد المستمرة عليهم ومنعهم من أداء دورهم في نقل وقائع الجلسات للجمهور.