كشفت صحيفة “رسالت” الإيرانية أن الاتفاق الشامل الموقع بين طهران والقوى العالمية الست، في يونيو 2015، ستتبعه اتفاقيات أخرى تتضمن اعتراف إيران بدولة الإحتلال الصهيونية.
وقالت الصحيفة، المقربة من التيار الأصولي المتشدد، إن الدوائر المختصة في الخارجية الأمريكية تعمل على الخطوات التالية للاتفاق النووي وهي أن تعترف إيران بحكومة الإحتلال وأن يتم حل مجلس صيانة الدستور في إيران وإلغاء مناهج الخميني من الساحة السياسية في البلد.
وشنت الصحيفة هجوما ضمنيا على رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، بسبب التصريحات الأخيرة المنسوبة إليه والتي قال فيها إن هذا “عهد المفاوضات وليس عهد الصواريخ”، واعتبرت أن “هذا يعني بأنه في الاتفاقيات القادمة سيتم استهداف برنامج إيران الصاروخي، لأن العهد عهد المفاوضات وليس الصواريخ”، في تعليق تهكمي على تصريحات رفسنجاني.
وتابعت: “في الاتفاقية الرابعة سيتم إلغاء أفكار الخميني ومنهاج الثورة الإسلامية من ساحة القرارات السياسية ويتم وضعها في المتاحف، وسيتم تغيير الدستور وتصبح هناك “شورى قيادية” بدل الولي الفقيه”، وذلك في إشارة الى مقترح رفسنجاني حول اختيار “شورى قيادة” بدل المرشد خامنئي في حال وفاته المفاجئ.
وشنت الصحيفة هجوما على حكومة روحاني وحلفائه من الإصلاحيين بسبب ترويجهم للتطبيع مع الغرب عقب الاتفاق النووي وقالت إن هذه الاتفاقيات كلها معدة ومدونة في دوائر الخارجية الأميركية وتنتظر الاجتماعات الرسمية والمفاوضات وتوقيع الطرفين قبل التنفيذ.
ورأت أن الطرفين يعملان على تهيئة أفكار الرأي العام من خلال شخصيات ومستشارين ووسائل الإعلام وقد قامت دوائر صنع القرار فعليا بإعداد الشخصيات والوجوه التي ستقود الاتفاقيات المقبلة”.
وزعمت الصحيفة أن العديد من هذه الشخصيات المستهدفة إما تم القبض عليهم وهم يقبعون في السجون الإيرانية أو يعيشون في الخارج يعملون لصالح وزارة الخارجية الأمريكية ووسائل الإعلام الأجنبية”، مضيفة أن “هذه المجموعة في الداخل والخارج يعملون على تهيئة الاتفاقيات المقبلة من خلال التأثير على أفكار المسؤولين الإيرانيين”.