أفادت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية عن الدمار الذي يلحقه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالمدن العراقية، وتساءلت لماذا تدمر واشنطن بتدمير المدن من أجل إنقاذها؟
ونشرت المجلة مقالا للكاتب جون سبنسر أشار فيه إلى أن هذه الحملة ألحقت بمدينة الموصل وبغيرها من المدن والبلدات العراقية دمارا شاملا، وأنها تسببت في تشريد ونزوح نحو 875 ألفا من سكان الموصل الذين لا يستطيعون العودة إليها، وذلك لأن منازلهم التي تركوها خلفهم أصبحت أكواما من الأنقاض أو أثرا بعد عين.
وأضاف الكاتب وهو برتبة رائد في مشاة الجيش الأمريكى ونائب مدير معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت- أن الموصل المدمرة تنضم الآن إلى لائحة مدن أخرى لحق بها الدمار مثل ستالينغراد و”هو” وغروزني وحلب والرقة وغيرها من المدن التي دمرها القتال.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن عملية إعادة إعمار الموصل تحتاج إلى المليارات، وقال إنه لا يمكن استرجاع مئات الآلاف من الضحايا الذين قتلوا في معركة الموصل ولا يمكن استرجاع المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب مثل جامع النوري.
وتساءل الكاتب هل طرد مقاتلي تنظيم الدولة في الموصل يحتاج إلى تدمير ثاني أكبر المدن العراقية؟ وقال إن الجواب هو نعم مع الأسف، وإن هذا هو الذي حصل.
وأوضح أن الجيش الأمريكي لم يشارك في معركة الموصل ولكن القوات العراقية هي التي خاضتها باستشارات وتدريبات وأدوات أمريكية ، بما في ذلك تقنيات المراقبة وقوة النيران.