استنكر الكاتب الصحفى المصرى، “عامر عبد المنعم”، ما يجرى فى السجون المصرية من تنكيل بالمعتقلين، قائلا، “ما يحدث داخل العقرب وباقي السجون لا يرضى ربنا وجريمة لا يجب أن نتعايش معها بصمت، ومهما كان الخلاف السياسي فإنه لا يبيح إهدار كرامة المواطن المصري بهذه الطريقة”.
وتابع عبد المنعم فى بيان له على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى، “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، “الأخبار الواردة من السجون تؤكد استمرار التنكيل بالمعتقلين و السجناء، ومن الواضح أن هناك إصرارا رسميا على عدم احترام آدمية المواطنين المصريين وكأننا عدنا إلى العصور الوسطى.
وأوضح أن سجن العقرب وغيره من السجون سيئة السمعة، تطوي بين جدرانها الكثير من أبناء الوطن، ومن السياسيين كبار السن الذين لا يتحملون الممارسات اللا إنسانية التي أصبحت سياسة عامة مفروضة بقوة الدولة، فلا طعام يسمن ويغني من جوع ولا علاج للمرضى، وغالبية السجناء والمعتقلين تجاوزوا الخمسين والستين، أي أن معظمهم من أصحاب الأمراض ويحتاجون لرعاية خاصة.
وبين، أنه منذ شهرين عندما تصاعدت حملة الدفاع عن السجناء والمعتقلين على مواقع التواصل الإعلامي فتحوا الزيارات – تحت الضغط الإعلامي – لأيام قليلة وسمحوا بزايارت محدودة من وراء السلك والزجاج، ثم عادوا إلى ما كانوا عليه.
وقال عبد المنعم، “أخبرني السياسي الكبير الأستاذ محفوظ عزام أن الأسرة غير قادرة حتى الآن على زيارة نجله المهندس عمر عزام رئيس حزب التوحيد العربي، المتهم في قضية دعم الشرعية، والمحبوس انفراديا في زنزانة بسجن العقرب، لم تفتح منذ دخوله فيها، ولا يخرج منها إلا كل 15 يوما عندما يذهب إلى النيابة لتجديد الحبس”.
وبين، أن ما يتعرض له عمر عزام يتعرض له مجدي قرقر ونصر عبد السلام والشيخ فوزي السعيد، وحسام أبو البخاري وخالد حربي وخالد غريب وكل السياسيين المسجونين والمعتقلين.
وأكد على أن هذه المعاملة التى وصفها بالظالمة لا تحقق أي مكاسب سياسية للسلطة، فالسجين أسير لا حول له ولا قوة، وإهانته وإهدار حقه كإنسان قبل أن يكون مواطن له كامل الحقوق، يزيد من كراهية المجتمع للسلطة ويوسع من حجم الرفض لها، وليس كما يتصور من يصرون على هذه السياسة.
وأضاف الكاتب، العدل أساس الملك، والرحمة تجلب رضى الله، والظلم يهدم الدول، والتجبر وإهدار كرامة الإنسان الذي خلقه الله ينزع البركة من الأرض ويجلب غضب الرب.
واختتم بيانه داعيا للمعتقلين فى السجون المصرية قائلا، “نسأل الله أن ينزل رحمته على من في السجون، وأن يفك أسر كل السجناء والمعتقلين و يردهم لأسرهم سالمين غانمين، ونرجو أن نرى يوما تكون فيه مصر بدون سجون وأن تغلق هذه الصفحة الكئيبة في تاريخ أمتنا”.