ألقى رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، محمود عباس، كلمة اليوم السبت، تضمنت مبادرة لحل أزمة إضراب المعلمين الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي دخلت أسبوعها الرابع.
وقال الرئيس في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني، إنه وبالتشاور مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله، فإنه سيتم تطبيق الاتفاق الموَّقع بين الحكومة واتحاد المعلمين عام 2013 كاملا، ومنح المعلمين زيادة طبيعة العمل بنسبة 10 في المائة موزعة بالتساوي مع بداية عام 2017 و2018.
كما تضمنت مبادرة الرئيس الفلسطيني، وعودا بالعمل على دراسة وضع الإداريين وِفق الاتفاق الموقع مع الحكومة في شهر شباط/فبراير الماضي، وأن ما تم الاتفاق عليه حول المتأخرات تدفع على أربع دفعات قبل شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأشار عباس إلى أنه وبالتشاور مع مفوض عام المنظمات الشعبية الفلسطينية، فسيتم العمل على تصحيح أوضاع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين بالوسائل الديمقراطية.
ودعا رئيس السلطة المعلمين والمعلمات والعاملين في وزارة التربية والتعليم كافة، إلى العودة للدوام غد الأحد لإنقاذ العام الدراسي والحفاظ على المسيرة التعليمية.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم حراك المعلمين “الجسم الممثل للمعلمين المضربين”، خالد شبيطة لوكالة “قدس برس” أن الحراك سيدرس مبادرة الرئيس وسيعلن موقفه لاحقاً عبر مؤتمر صحفي.
وأشار إلى أن “موقف المعلمين متباين حول المبادرة ففي حين يطالب البعض بالاستجابة للرئيس يرى آخرون أن المبادرة لم تقدم شيء لصالحهم وتجاوزت عن كثير من المطالب”.
وتشهد معظم المدارس الحكومية بالضفة المحتلة حالة من الإضراب وتعطيل الدوام منذ نحو أربع أسابيع بشكل متواصل، في ظل استمرار حراك وفعاليات المعلمين للمطالبة بالحصول على حقوقهم.
وتتمحور مطالب المعلمين حول رفع الراتب الأساسي، وتطبيق علاوة طبيعة التخصص الدراسي، وفتح باب سلم الدرجات الوظيفية، وتأمين تعليم مجاني لأبناء المعلمين في الجامعات، وتنفيذ تعديلات على قانون التقاعد، ودفع مخصصات غلاء المعيشة.