وصف القيادي بحركة النهضة ونائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتّاح مورو ما حدث في مصر خلال يوليو 2013 بـ”الانقلاب، دون أدنى شكّ، وهو حلقة متواصلة من سلسلة حلقات سيطرة الجيش على البلاد من عقود طويلة”.
وأضاف نائب رئيسي “النهضة” ومجلس نُوّاب الشعب في حوار له، مساء الجمعة، مع إذاعة “إي أف أم” انّ السيسي جزء من منظومة العسكر، الذي يرفض التخلّي عن السلطة، لافتا إلى انّ مؤسّسة الجيش ظلّت تُمسك بالسلطة، حتّى بعد تخلّي حسني مُبارك عن الحكم.
وربط الشيخ مورو بين الإطاحة بالرئيس المُنتخب محمد مرسي وطرح فكرة تخلّي العسكر عن جزء من مُقدّرات البلاد الاقتصادية التي يسيطر عليها، المتمثّلة في 40 بالمائة بحسب تقدير باحثين مستقلين.
وعبّر المحامي مورو عن أسفه لما وصلت إليه مصر في ما يتعلّق بالحياة السياسية والديمقراطية والحرّيات والوضع الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أنّ ثورة 25 يناير 2011 قامت من أجل تحقيق الرفاهية للمواطن المصري.
وحمّل مسؤولية هذا الوضع إلى السيسى والطبقة السياسية التي لم تُحسن التصرّف، حين كانت هناك فرصة لتحقيق الديمقراطية وضمان الحريات قبل الانقلاب.
وكان مورو قال في تصريح لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، قبل أسبوعين، إنّ مصر “تحوّلت إلى ساحة صراع بين حاكم بالسلاح ومحكوم بالاضطهاد. وما يُنسب إلى “الإخوان” على أنهم إرهابيون، هو افتراء، هم ليسوا كذلك، هم إصلاحيون”.