بعد جهاد الراقصات الذى أفتى به شيوخ السلطة وعملاء الشرطة, ظهرت أنواع أخرى من الجهاد لم تعرف من قبل ولم يقل بها أحد إلا في ظل النظام الإنقلابى في مصر, وكان آخر أنوع الجهاد التى ظهرت جهاد تبرع العاهرات والساقطات والبغايا والجوارى لصالح صندوق (تحيا مصر).
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام, ومشربه حرام, وملبسه حرام, وغُذّي بالحرام فأنّى يُستجاب له؟)
إحدى جوارى النظام الإنقلابى ومن الداعمات له بعد ضبطها بأحد أوكار الدعارة الذى تقوم بإدارته وبعد اتهامها بإدرة شقتي دعارة بمنطقة المعادي بالقاهرة على خلفية اعتراف إحدى فتيات الليل عليها بتقديم الفتيات لراغبي المتعة من الأثرياء العرب.
تفاخرت هذه وقالت إن إيرادات الدعارة التى كانت تديرها تذهب إلى صندوق “تحيا مصر”! فقد رق قلبها عندما سمعت زعيم عصابة النظام الإنقلابى يعرض نفسه للبيع – وبالطبع تعلم أنه كاسد لايساوى شيئا في أسواق النخاسة – فقررت هي أن تبيع نفسها بدلاً عنه لطالبي المتعة وقالت إنها فعلت ذلك من أجل زعيم عصابة الإنقلاب وأن إيرادات المسكن كانت تذهب لصندوق تحيا مصر!
هذا سلوك طبيعى في ظل النظام الإنقلابى الذى أعطى الضوء الأخضر للساقطات لمحاربة الإسلام وهدم قيمه وثوابته كما أطلق كلابه للنيل من رموز الإسلام وثوابته في الإعلام الانقلابى الساقط الذى تديره إدارة الشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد .
هذا أمر طبيعي بعد إعلان محاربة الإسلام تحت زعم تجديد الخطاب الدينى الذى يتولى كبره وزير أوقاف الإنقلاب !
أمر طبيعى في ظل الصمت الرهيب من عمائم الأزهر وشيوخه الذين قبلوا الدنية في دينهم وباعوا دينهم بدنيا النظام الانقلابى, واعتبروها حربًا على الإخوان المسلمين وحدهم وليست حربًا على الإسلام.
والسؤال إذا كانت هذه المناضلة تعطي دخلها من الدعارة لصندوق “تحيا مصر” فلماذا يقبضون عليها؟ هل يتوجب الأمر الاعتذار إليها (أسفين ياطاهرة!) ما دامت البلد تحتاج إلى الأموال المغسولة التى تأتى من مصاصى دماء الشعب وتجار المخدرات وممارسى الدعارة والدياثة الأخلاقية والسياسية !!
مصر وأدها العسكر منذ أكثر من 60 عاما ولم تحيا منذ ذلك التاريخ؛ هل تحيا بمهور البغايا والمال الحرام؟
وعند مداهمة شقتها دخلت المتهمة فى نوبة انفعال وهددت رجال مباحث الآداب قائلة: انتم ماتعرفوش أنا مين؟ المحامى بتاعى مرتضى منصور.. وهذا طبعا غير صورها مع الوزير العاشق.
وفى تصريحات صحفية لها عقب اتهامها بممارسة الدعارة قالت: ده كلام فارغ وأنا محامية ولا يمكن أن أقوم بهذا الكلام الفارغ ولا أملك شققا بتلك المنطقة مطلقا والمستشار مرتضي منصور هو المحامي عني وعن العائلة كلها لأكثر من 12 سنة، وأنا لا أملك إلا محلات والدى بالإسكندرية.
هذه المتهمة ظهرت بعد الانقلاب العسكري وهي ترفع علم مصر وعلامة تأييد زعيم عصابة الانقلاب, وقالت إنها تشارك في مستقبل مصر؛ “مصر اللي اتربينا عشانها.. الجيش والشرطة والشعب مع بعض، مفيش إجبار.. وأن ما أنجزه السيسي في سنة اختصر من عمر وجهد ودم المصريين سنوات جعلنا نعوض ما عانيناه من 2011 حتى 30 يونيو 2013 كما جعلنا نرفع رءوسنا أمام العالم ونصبح على مصر بزهو وفخر وعزة” وكان آخر ماكتبته قبل القبض عليها أن حثت متابعيها على التبرع لصندوق “تحيا مصر”.
إن ربك لبالمرصاد .. فما زعموه وروجوا له عن الطاهرات العفيفات من مزاعم جهاد النكاح, فضحهم الله به فى الدنيا وبرأ منه من اتهم ظلما وزرا, ليميز الله الحبيث من الطيب وليعلم الناس من الذى يريد أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.