رحم الله الشهيد خيري علقم الذي هزم الصهاينة عسكرياً ونفسياً وأخلاقياً ، وأذاقهم العلقم وأظهر متصهينة العرب على حقيقتهم .
وكم عجبت من تغريدة نجيب ساويرس التي أدان فيها عملية القدس البطولية قائلا فض الله فاه : “الإسرائليين الذين ارتكبوا مذبحة جنين إرهابيين ، وهذا الشاب رحمة الله عليه إرهابي أيضا .. لأن من يقتل المدنيين من الأرواح البريئة حسب كل الأديان إرهابي، والإرهاب لا يحل بالإرهاب”.
وسرعان ما ذهب عجبي عندما تذكرت أن ساويرس هو أحد أعمدة التطبيع والخيانة والعمالة في بلادنا !
فالإرهابي يا ساويرس هو من يحتل الأرض ، ويشرد الشعب ، ويقتل الآمنين ، ويستولي علي أرض الغير بالقوة .
أما مقاومة هذا الظلم فهي حق مشروع لرد العدوان وتحرير الأوطان من الغاصب .
ياساويرس .. قبل أن تدين عملية خيري علقم البطولية .. اسأل نفسك : متي توقَّف العدوان علي الشعب الفلسطيني ؟
هل تريد أن يقتل الصهاينة أطفالنا ونساءنا ، ويعتقلون حرائرنا ، ونقول لهم شكراً على تعاونكم؟
إن الفلسطينى الذي يدافع عن أرضه وعرضه، ويقاوم المحتل المغتصب ليس إرهابياً ، إنما الإرهابي الحقيقي هو من يعربد في فلسطين كلها ، ويحاصر غزة ويخنق أهلها بمعونة صهاينة بني جلدتنا من أمثالك .
أم أنك يا ساويرس تجهل أن قتل المدنيين يأتي من فتاوى حاخامات بنى صهيون بتوفير غطاء شرعي لعمليات القتل وهدم البيوت وتشريد أهلها ؟ ! ومنها على سبيل المثال لا الحصر الفتوى التي تبيح لجيش الاحتلال الصهيوني قصف التجمعات المدنية الفلسطينية وما يترتب على ذلك من قتل للمدنيين بدعوى الرد على إطلاق الصواريخ من غزة .
ونصت الفتوى على أنه : “عندما يقوم السكان الذين يقطنون في مدن تتاخم مستوطنات ومدن يهودية بإطلاق قذائف على المستوطنات اليهودية بهدف إحداث القتل والتدمير .. فإن التوراة تجيز أن يتم إطلاق قذائف على مصدر النيران ، حتى لو كان يتواجد فيه سكان مدنيون” .
وهناك فتوى مشابهة من رابطة الحاخامات جاء فيها : “نحن الموقعين أدناه ، ندعو الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي إلى العمل حسب مبدأ : من يقم لقتلك .. سارع إلى قتله ، لا وجود في العالم لحرب يمكن فيها التمييز بشكل مطلق بين المدنيين والجيش، لم يحدث ذلك في الحربين العالميتين، ولا في حرب الولايات المتحدة بالعراق، وحرب روسيا في الشيشان، ولا في حروب إسرائيل ضد أعدائها، قومية تحارب قومية، قومية تنتصر على قومية”.
فى حين نرى فقهاء الإسلام لا يجيزون قتل الصبيان والنساء والشيوخ، ففرق بين المدنيين والعسكريين ، وهذا من الأمور المجمع عليها بين فقهاء الإسلام .
أما الفرق بين المدنيين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض أما المدنيين الإسرائيليين فهم معتدون مغتصبون لحق غيرهم مشاركين للعسكريين في ذلك ، وهذا هو ما أفتى به علماء الإسلام .
فقد قال الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث : “ليست هناك حرب قائمة بيننا كمسلمين وبين كل يهودي في العالم باعتباره يهودياً ، بل المعركة قائمة بيننا وبين الاحتلال الصهيوني ، ومن حقنا الدفاع عن أرضنا . أما اليهودي الذي لا يعيش في الأرض المحتلة ، ولا يستجيب للدعوة الصهيونية بالهجرة ولا يتمتع بالجنسية الإسرائيلية، فليس في الإسلام ما يوجب قتله.
لأن اليهود المقيمين داخل الأرض المحتلة والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية جميعاً مشتركون بالعدوان علينا، ومن حقنا أن نحاربهم جميعاً، لكن الأعراف العالمية اليوم تحصر القتال بالعسكريين دون المدنيين” .
وهذا مافعله الشهيد خيرى علقم بشهادة مستوطنة صهيونية !!! ففي مقابلة مع القناة 11 العبرية، قالت ليورا وموران : إن الشهيد علقم مر بجانب أمهما وشقيقتهما خلال تنفيذه العملية ، وقالت ليورا : إنها “توسلت من أجل أن يبقي على حياتها ، فرد عليها باللغة العبرية : أنا لا أطلق النار على النساء ، كان بإمكانه إطلاق النار عليهما وقتلهما ، لكنه لم يطلق النار” .
وفي فتوى للشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق قال: “إن الفروسية والمروءة والشرف في الإسلام هي “ألا أتعمد أن أفجر نفسي في أطفال، لكن نفرض أنه(المقاوم) دخل مستعمرة وهذه المستعمرة يهودية، وثبت أن منهم معتدين وفجر نفسه في هذه المستعمرة فقتل رجالا ونساء وأطفالا، فهو أيضا شهيد، إنه لا يستطيع أن يفرق بينهم”.
أما مصطفى بكري – مع اختلافنا معه في كثير جدا من أقواله وتصرفاته – فقد علق على كلام ساويرس قائلاً : “الإرهابي هو من يحتل الأرض ويشرد الشعب ويقتل الآمنين ويستولي علي أرض الغير بالقوة ، والمقاومة حق مشروع لكل من يرد كيد العدوان ، ويعمل علي تحرير أرضه ، قبل أن يدين البعض خيري علقم اسألوا متى يتوقف العدوان علي شعبنا الفلسطيني ؟”
لكن حبذا لو وجّه بكر ي هذا الكلام للجنرال المنقلب ! .
وكان عدد من أعضاء حزب ساويرس “المصريون الأحرار” منهم العضو “عصام خليل” قد شنوا هجوما شديداً على ساويرس، اتهموه فيه بالعمالة والخيانة والتخابر مع إسرائيل، والإضرار بمصر .
وأعلن الأمين العام للحزب “ناصر القفاص” أن “هناك قضية لدى أجهزة الدولة متعلقة بتجسس ساويرس لصالح (إسرائيل) عبر أبراج الاتصال الخاصة بشركته السابقة (موبينيل) وأن برج الشركة الموجود في منطقة العوجة ظل ينقل رسائل للكيان المحتل لمدة 40 يوما ، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام في ذلك الوقت .
فماذا ننتظر من هؤلاء المتصهينين سوى هذه التصريحات التي لا تنم إلا عن الخسة والندالة والانبطاح للعدو الصهيوني ؟؟؟!!!!
